عندما "يطفر" جحا الاقتصاد السوري...يبحث عن القرارات


توقفت العائدات الضريبية -أو تكاد- كثاني أهم رافد للخزينة العامة بعد النفط، إن فعل عدم الالتزام أو ترك جل كبار المكلفين لسوريا بعد تهديم وتوقف منشآتهم، لذا حاول"جحا الاقتصاد السوري" أن يخرج كمبادر ويطوي "التشميل والتكليف" .

وكما العادة، شكّلت لجنة لتدرس تقييم واقتراح التكاليف الضريبية في مناطق محافظة دمشق، الملفات الخاصة بكل منطقة على حدة واتخذت قراراتها بطي تكاليف الكثير من المناطق التي تعرضت للدمار أو التوقف وهجرة أصحابها أو نقلهم لمنشآتهم إلى خارج الحدود.

مدير مالية دمشق بسام بازرباشي قال اليوم: إن اللجنة اجتمعت ودرست ملفات كل منطقة على حدة تأسيساً على تاريخ تضرر كل منطقة حيث خلصت اللجنة إلى طي تكاليف المناطق المتضررة بأكملها تنفيذاً لتوجيهات الحكومة بتفهم ظروف المكلفين والتخفيف عنهم ما أمكن بالنظر إلى أن بعض المناطق تعرضت للتخريب وبالتالي توقفت أعمالهم، وما عادوا يحققون أي ربح ما يوجب منطقياً وأخلاقياً طي تكاليفهم لعدم وجود أرباح تكون محلاً للضريبة.

وحسب بازرباشي فإن الأغلبية العظمى من التكاليف المطوية تعود لأشخاص مصنفين ضمن شريحة الدخل المقطوع وقد قررت اللجنة طي تكاليفهم بشكل كامل تبعاً لعدم وجود نشاط ربحي لديهم، مبيناً في هذا السياق أن عدد الأشخاص المكلفين ممن طويت تكاليفهم يصل إلى بضعة آلاف لا أكثر ويشكلون الفعاليات الخدمية والاقتصادية ضمن ضريبة الدخل المقطوع في المناطق المتضررة المحيطة بدمشق.

ووفقاً لمدير مالية دمشق فإن عدد اللجان المشكلة لدراسة التكاليف في مختلف المناطق والأحياء المحيطة بدمشق والتابعة للمدينة بطبيعة الحال يصل إلى 11 لجنة مبيناً أن إجمالي عدد قرارات طي التكاليف الصادرة في العام الجاري 2014 يصل إلى 2000 قرار طي أي تشميل 2000 مكلف بالضريبة بالإعفاء عن طريق الطي، مشيراً إلى وجود ما يقارب 2000 مكلف آخر ستشملهم قرارات الطي بمجرد استكمال البيانات الخاصة بهم أي تشميل 2000 ملف بهذا الإعفاء تفهما من الحكومة لظروف المكلفين.

وعن العام الماضي 2013 قال مدير مالية دمشق بسام بازرباشي إن اللجان بدأت عملها في عام 2013 ولم تعمل قبلها بالنظر إلى صدور القرارات الخاصة باللجان بعد إقرار الحكومة لهذا التوجه في بدايات عام 2013 وبالتالي ما من طي للتكاليف عن عام 2012، أما بالنسبة لقرارات طي التكاليف في عام 2013 فقال بازرباشي: إن 1881 قراراً بطي التكاليف صدر في عام 2013.

ترك تعليق

التعليق