السفارة السورية بالرياض تطلب الحجز الالكتروني تفاديا للسمسرة

أعلنت السفارة السورية في العاصمة السعودية، الرياض، في إعلان مطبوعٍ صادرٍ عنها، أنه سيتم بدءاً من 16/03/2014، استقبال السوريين الراغبين بتمديد أو تجديد جوازات سفرهم، وذلك بناء على حجز مسبق، وتسجيل موعد عبر موقع السفارة على شبكة الإنترنيت:

http://www.syrianembassy-sa.org/

وشدد إعلان السفارة على ضرورة التقيّد بتسجيل موعد مسبق، وتعبئة الاستمارات الخاصة بتمديد وتجديد الجوازات من موقع السفارة نفسه، وذلك تسهيلاً للعمل في إنجاز المعاملات، حسب نص الإعلان.

وأوضحت السفارة أنها ستعتذر عن استقبال أي معاملة تخص جوازات السفر دون الحجز عبر الموقع الالكتروني، تلافياً للازدحام وتخفيفاً على المواطنين، ولعدم وقوعهم في أيدي معقبي المعاملات الذين يبثون شائعات تمس السفارة بخصوص عدم وجود جوازات سفر، حسبما ورد في نص الإعلان.

ويتيح موقع السفارة الالكتروني خدمة حجز موعد لتمديد أو تجديد جواز السفر عبر تعبئة استمارة (نموذج)، حيث يُطلب من صاحب المعاملة طبع النموذج بعد الإرسال للاحتفاظ به عند مراجعة السفارة لتقديم المعاملة القنصلية، مع الاحتفاظ برقم الحجز دون إفشائه لأي شخص، مع إتاحة خدمة لإلغاء الموعد.

يُذكر أن حكومة نظام الأسد حددت مؤخراً تكلفة إصدار جواز السفر من البعثات الدبلوماسية للمغتربين في الخارج، بتكلفة 200 دولار على الدور، و400 دولار مستعجل، مما جعل تكلفة إصدار جواز السفر السوري أعلى من تكلفة إصدار نظيره السويدي، الذي من المقرر رفع تكاليف استصداره قريباً إلى 150 دولارh فقط.

وكانت "اقتصاد" رصدت في عدة تقارير تعاوناً مقبولاً من جانب بيروقراطية السفارات مع المراجعين من السوريين أثناء إجراء معاملاتهم في دول الاغتراب، شريطة أن يكونوا من "غير المغضوب عليهم" أمنياً. دون أن يمنع ذلك من تمرير بعض المعاملات بصورة أسرع مقابل رشوة مُتعارف عليها.

ويعتقد الكثير من الناشطين أن السفارات السورية في معظم دول العالم هي أوكار للنشاط المخابراتي لصالح النظام على أبناء الجالية السورية في بلدان الاغتراب. وكانت السلطات السعودية أبعدت مؤخراً 176 مقيماً سورياً عن أراضيها، بتهمة "التواطؤ ضد المعارضة". منهم أطباء وأساتذة جامعات من المحسوبين على النظام السوري. وأكدت المصادر السعودية حينها أن المُبعدين قاموا بنشاطات وشاية وتآمر ضد معارضي النظام من السوريين المقيمين داخل السعودية.

وتذهب بعض التقديرات غير الرسمية إلى أن تعداد الجالية السورية في السعودية يتجاوز نصف مليون، بحيث تعدّ من أكبر الجاليات المُقيمة على الأراضي السعودية.

ترك تعليق

التعليق