"داعش" تُفاقم معاناة الرقاوية باحتكار الدواء ومنع دخوله

تعاني مدينة الرقة نقصا شديدا في الدواء منذ أن سيطر عليها "تنظيم الدولة" الذي قرر منع إدخال الأدوية من خارج المحافظة، وتجاهل حاجة الأهالي الماسة في الحصول على ما يخفف آلامهم ويساعدهم على الشفاء.

ونقل "مسار برس" عن الصيدلاني "ا . ع" إن محافظة الرقة كانت تعتمد على دخول الأدوية من تركيا وذلك بعد توقف معظم معامل الأدوية في سوريا بسبب الحرب.

وأضاف "ا . ع" أنه منذ أن "تحررت الرقة من تبعية نظام الأسد" تم قطع معظم المواد الأساسية عنها، بما فيها المواد التي تدخل في صناعة الأدوية لذلك تم اللجوء إلى تركيا، ولكن بعد سيطرة "تنظيم الدولة" على المعبر الحدودي مع تركيا تم منع إدخال الأدوية للرقة، الأمر الذي زاد من مأساة المرضى، مشيرا إلى أن التنظيم يمنع إدخال أي أدوية من خارج المحافظة.

بدوره ذكر الصيدلاني "ع . ش" أنه قبل سيطرة "تنظيم الدولة" على الرقة قامت حركة أحرار الشام بفتح عدد من الصيدليات، وكان القيّمون عليها يبيعون الأدوية للمرضى بنصف القيمة، أما الآن فقد فرض التنظيم على تلك الصيدليات مبلغ 200 ألف ليرة سورية كضريبة يتم دفعها لعناصر التنظيم، الأمر الذي دفع أصحابها إلى رفع ثمن علبة الدواء.
وأشار "ع . ش" إلى أن التنظيم يحتكر سوق الأدوية، وهو يقوم ببيع الأدوية بأسعار مرتفعة ولا أحد يستطيع محاسبته.

من جهته أكد المواطن أبو جمال أن أوضاع المرضى في الرقة تزداد صعوبة بسبب النقص الشديد في الأدوية، مشيرا إلى أنه في حال توفر الدواء فإن سعره يكون مرتفعا جدا، بسبب قلته، وممارسات عناصر التنظيم.

ولفت عدد من الناشطين إلى أن قلة الأدوية انعكست على عمل جميع المستشفيات في الرقة ولاسيما المستشفى الوطني الذي اضطر القيّمون عليه إلى إغلاق جميع أقسامه بسبب عجزهم عن تأمين الأدوية، باستثناء قسم الجراحة العامة المخصص لجرحى التنظيم.

يشار إلى أن الرقة أكملت اليوم عاما كاملا على خروجها من سيطرة قوات الأسد التي تم طردها على أيدي الثوار، ولكن المدينة حاليا مسيطر عليها بشكل كامل من قبل "تنظيم الدولة".

ترك تعليق

التعليق