فشلت محاولات "اللعب بالذهب" والسوق السورية "تشتعل"

لم تصمد الليرة أكثر من 72 ساعة بعد ضخ الجرعة الدولارية غير المباشرة التي قام بها مصرف سوريا المركزي، بل ولم يستطع مجلس النقد والتسليف ضبط انخفاض سعر صرف الليرة اليوم الإثنين، حيث سجلت 158 ليرة للدولار الواحد، رغم الرقابة"الأمنية" وملاحقةشركات ومكاتب الصيرفة في العاصمة دمشق.

ما يعني-تحليلاً- عدم توفر عوامل قوة النقد لجهة الاقتصاد، من إنتاج واحتياطي نقدي، والأهم عدم ثقة المكتنزين والمتعاملين.

لأن السبب النفسي هو الأكثر تأثيراً على إحجام السوريين، حتى عن التعامل"بعملتهم الوطنية".

في هذه الأثناء، عاد التركيز على"الذهب السوري" كملاذ للمتعاملين، علهم يخففون الطلب على الدولار والعملات الرئيسية، ما دفع بدمشق لتعلن "رغبة الصاغة" في استيراد الذهب الخام، ليتم تصنيعه على شكل سبائك وليرة سورية ونصف ليرة أيضاً، والتي قيل إنها ستطرح للتداول في السوق مطلع الشهر المقبل.

يذكر أن كميات الذهب التي أدخلت بموجب إجازة إدخال مؤقت لا تتجاوز مدتها الثلاثين يوما بقصد التصنيع وإعادة التصدير، دون أن يسمح بوضعها في الاستهلاك المحلي، ما يعني أن "لعبة الذهب" باءت، أو في طريقها، للفشل.

ترك تعليق

التعليق