مكاسب كبيرة لليرة والأسهم التركية بعد فوز العدالة والتنمية بالانتخابات البلدية

ارتفعت الأصول التركية بعد أن حقق حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فوزاً كبيراً في الانتخابات البلدية التي اعتبرت استفتاء شعبيا على حكمه.

وأنعشت نتيجة الانتخابات الآمال في انحسار الاضطرابات السياسية التي دفعت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض.

وسجلت العملة التركية 2.1630 ليرة للدولار ارتفاعاً من 2.1921 مساء الجمعة لتصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين. كما صعدت البورصة التركية أيضاً، إذ فتحت مرتفعة نحو 2 في المئة؛ لتصل أعلى مستوياتها في 3 أشهر، قبل أن تبدد بعض مكاسبها لتسجل زيادة نسبتها 0.34 في المئة إلى 69349 نقطة.

وتراجع العائد على السندات القياسية التركية لأجل عشر سنوات إلى 10.48 في المئة من 10.5 عند الإغلاق الجمعة.

وتعززت الأسواق بصدور بيانات اقتصادية أظهرت نمو الاقتصاد التركي 4.4 في المئة في الربع الأخير من 2013؛ ليفوق توقعات المحللين في استطلاع أجرته وكالة "رويترز" عند 4 في المئة.

وبلغ معدل النمو الاقتصادي 4 في المئة خلال عام 2013 بأكمله.

وأظهرت بيانات أخرى وصول العجز التجاري التركي إلى 5.1 مليار دولار في شباط (فبراير)، ليأتي أقل من توقعات بلغت 6.8 بليون دولار؛ وذلك بفضل ارتفاع الصادرات 6 في المئة وانخفاض الواردات بالنسبة ذاتها.

وزادت قيمة الليرة التركية نحو 9 في المئة، منذ أن لامست مستوى قياسياً منخفضاً بلغ 2.39 أمام الدولار يوم 27 كانون الثاني (يناير)، وهو ما دفع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بدرجة كبيرة في اليوم التالي.

وعلى رغم ذلك خسرت العملة التركية 17 في المئة في 2013 وبقيت دون مستوى 1.8 ليرة أمام الدولار، وهو الذي سجلته قبل احتجاجات الصيف الماضي.

وبعد إحصاء نحو 98 في المئة من الأصوات أظهرت نتائج الاقتراع فوز حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان بنسبة 45.6 في المئة من الأصوات، وحصول حزب الشعب الجمهوري وهو أكبر أحزاب المعارضة، على 28.3 في المئة.

وقال وزير المال التركي محمد شيمشك إنه يتوقع بعض التباطؤ في النمو هذا العام، ولكن الاتجاه العام الإيجابي سيتواصل. موضحا أن انحسار الأخطار السياسية بعد انتخابات البلديات سيدعم الطلب المحلي وتوقعات النمو لعام 2014.

ترك تعليق

التعليق