باتريك سيل، وقصة الـ 300 ألف دولار في سيرة الأسد الأب

توفي باتريك سيل، صاحب الكتاب المثير للجدل، "الأسد...الصراع على الشرق الأوسط"، الذي اعتُبر حينها سيرةً ذاتيةً لمؤسس النظام السوري الراهن حافظ الأسد.

وبقدر ما أثارت كتابات ومقالات سيل من الجدل، بقدر ما بقي جدلٌ آخر قائماً حول حجم ما ناله الرجل من أموال لقاء ما اعتُبر تلميعاً لشخص الأسد الأب.

ومنذ عامين، كان باتريك سيل يفكر جدياً في مقاضاة قناة الجزيرة القطرية بتهمة "القذف والتشهير"، بعد أن ذكر ضيفٌ في برنامج على شاشتها أن سيل تلقى مبلغ 300 ألف دولار أمريكي لقاء تأليف الكتاب الشهير عن سيرة حياة حافظ الأسد. لكن سيل لم يُقدم بالفعل على مُقاضاة الجزيرة.

ويبقى لُغز ما حصّله "سيل" من أموال جراء علاقته الوثيقة بالأسد الأب، عصياً على الكشف حتى الآن، إذ تتراوح الروايات بين من يقول بأن باتريك سيل حصل على 100 ألف دولار، وبين من تحدث عن أكثر من 300 ألف دولار أمريكي نالها الرجل لقاء كتابه المُؤلف نهاية الثمانينات من القرن الماضي.

ومنذ بدء الثورة، كتب "سيل" عدة مقالات تتراوح بين النقد الهادئ لنظام الأسد، وبين الدفاع عنه، الأمر الذي أبقى الجدل قائماً حول تقييم مقدار موضوعية الصحفي والمؤرخ البريطاني الأشهر في تاريخ سوريا المعاصر.

ولا يُعتبر باتريك سيل الصحفي الغربي الوحيد الذي أُثير الجدل حول تلقيه أموالاً مقابل تلميع صورة نظام الأسد الأب، ومن ثم الابن، فهناك قائمة طويلة من الصحفيين، قد يكون من أشهرهم الصحفي البريطاني روبرت فيسك، الذي كثيراً ما كتب مقالات مثيرة للجدل، اتُهم في إثرها بالسعي لتلميع صورة الأسد الابن في حربه الشعواء على السوريين.

ترك تعليق

التعليق