"الاتحاد الديمقراطي" يُغلق الحدود مع "كردستان العراق" من الجانب السوري

أعلنت مديرية معبر "بيشخابور" الحدودي عن قيام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بإغلاق الحدود السورية مع إقليم كردستان نهائياً، مؤكدة أن عشرات المواطنين السوريين عالقون على جانبي الحدود وسط دعوات بإبعاد حياة المدنيين من الخلافات السياسية.

ونقل موقع "السومرية نيوز" العراقي عن مدير معبر "بيشخابور" الحدودي، شوكت بربهاري، قوله: "تم إبلاغنا من قبل مسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يسيطر على معبر "سيمالكا" في الجانب السوري بقرار إغلاق المعبر نهائيا"، مبينا أن "الجانب السوري لم يبين أسباب غلق المعبر".

وأضاف بربهاري أن "العشرات من المواطنين الكرد السوريين عالقون على جانبي الحدود"، لافتا الى أن "قرار إغلاق الحدود سيؤثر سلبا على حياة المواطنين السوريين".

وأوضح بربهاري أن "معبر بيشخابور يستقبل يوميا أكثر من 200 شخص سوري قادمين إلى إقليم كردستان لتوفير احتياجاتهم الضرورية، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الكردية السورية من خلال هذا المعبر".

من جهة أخرى، دعا مواطنون سوريون عالقون على الحدود الجهات المعنية إلى التدخل لفتح المعبر باعتباره المنفذ الوحيد الذي يربط المناطق الكردية السورية بإقليم كردستان، فيما عزت المواطنة الكردية السورية هيبة محمد (54 سنة) أسباب غلق المعبر إلى "خلافات سياسية بين إقليم كردستان وحزب الاتحاد الديمقراطي"، مطالبة الجانبين بـ"إبعاد حياة المدنيين من خلافاتهما السياسية".
وجاء قرار إغلاق معبر "سيمالكا" من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، عقب حفر قوات البيشمركة خندقاً بطول 17 كم على الشريط الحدودي العراقي السوري. علماً أن الأخيرة نفت مسؤوليتها عن حفر الخندق المذكور وألقت بها على حرس الحدود العراقي التابع للحكومة المركزية ببغداد.

وتظاهر، الخميس (10 نيسان 2014)، العشرات من سكان القرى السورية المحاذية للحدود العراقية في غرب دهوك احتجاجا على حفر الخندق، فيما أكدت محافظة دهوك أن حفر الخندق على الحدود السورية جاء كخطوة احترازية لمنع تسلل "الإرهابيين" والحد من عمليات التهريب.

ويقع معبر "بيشخابور" على نهر دجلة (50 كم غرب دهوك) ضمن حدود إقليم كردستان، وأنشأ المعبر في العام 1991 ويتم التنقل بواسطة الزوارق عبر طرفي الحدود العراقية السورية التي يفصلها نهر دجلة، وهو المنفذ الوحيد الذي يربط إقليم كردستان بسوريا.

ويطلق اسم "سيمالكا" على المعبر نفسه في الجانب السوري، وبعد العام 2003 تراجع العمل فيه بسبب تنشيط معبر ربيعة.

ترك تعليق

التعليق