بعد سيطرة الثوار على أكبر تجمع لصوامع الحبوب بدرعا.. المجالس المحلية تتعهد بالحماية والتوزيع

تعتبر منطقة "غرز" في درعا من أهم المواقع التي سيطر عليها الثوار مؤخرا نظرا لموقعها الاستراتيجي، حيث تقع بالقرب من المربع الأمني الذي يضم فرع المخابرات الجوية وأمن الدولة والمطاحن والكراج الشرقي، كما أنها تضم أكبر تجمع لصوامع الحبوب في سوريا.

وبعد السيطرة على الصوامع تعهدت المجالس المحلية في المنطقة بإيجاد آلية لتوزيع الحبوب على الأهالي بطريقة عادلة، كما تعهد الثوار بحماية الصوامع من السرقة أو محاولة قوات الأسد استعادة السيطرة عليها.

ونقلت وكالة "مسار برس" عن خالد مسالمة رئيس لجنة المخابز في المجلس المحلي لمدينة درعا إن مخزون الصوامع من الحبوب يصل إلى حوالي 23 ألف طن، مضيفا أن الصوامع أصبحت بعهدة المجالس المحلية التي شُكلت فور سيطرة الثوار عليها، وتضم هذه المجالس كل من مدينة درعا والطيبة والنعيمة ونصيب وأم المياذن.

وأشار مسالمة إلى أن مهمة هذه المجالس الاتفاق على توزيع مخزون الحبوب بنسب عادلة وفقا لعدد السكان والمهجرين في مختلف المناطق، لافتا إلى أن الصوامع تعتبر مخزونا استراتيجيا مهما، لذلك تقوم مجموعة من الكتائب المقاتلة بحمايتها.

بدوره ذكر القائد الميداني لكتيبة "مجد الإسلام" أبو سميح أن الصوامع تخضع لحراسة مشددة من قبل الكتائب، مؤكدا أنه إلى الآن لم يتم تسليم أي جهة أو منطقة شيئا من الحبوب.

وبيّن أبو سميح أن “الثوار لن يسمحوا بالتعدي على خيرات البلد من قبل ذوي النفوس المريضة أو اللصوص، ونحن مستعدون للموت في سبيلها”.

واتبع نظام الأسد سياسة التجويع لمحاربة أهالي درعا الثائرة، حيث نصبت قواته حاجزا بالقرب من صوامع الحبوب وجعلت من الحاجز ثكنة عسكرية نظرا لأهميته، فهو يفصل الريف الشرقي عن المدينة وعن الريف الغربي، إضافة إلى أن الصوامع هي مخزون استراتيجي من القمح لمدينة درعا.

وكانت المعارك بين الثوار وقوات الأسد أسفرت عن تعرض أجزاء من الصوامع للضرر بسبب استهدافها بشكل مباشر، كما أن أطنانا عديدة من الحبوب تبعثرت ما دفع أعضاء من المجالس المحلية إلى تجميعها وترحيلها إلى أماكن آمنة.

يشار إلى أن كتائب الثوار أحكمت سيطرتها على منطقة "غرز" بشكل كامل في 21 آذار/مارس الماضي، وذلك بعد حصار طويل فرضه الثوار على المنطقة، حيث تمكنوا من اقتحام حواجز الصوامع ومحطة القطار، كما اغتنموا ذخائر وآليات عسكرية، وأسروا وقتلوا عددا من عناصر قوات الأسد خلال المعارك.

ترك تعليق

التعليق