مصادر معارضة تتحدث عن وفيات...ومسؤولو النظام: "لا كورونا في سوريا حتى الآن"

نفى مسؤول جديد في وزارة الصحة بحكومة الأسد، أي وجود لإصابات بفيروس "كورونا" بسوريا، وذلك على الرغم من ظهور عدة حالات للإصابة بهذا الفيروس في دول الجوار.

وأكد مدير مشفى المجتهد بدمشق، في محاضرة طبية، خلوّ سوريا من فيروس متلازمة الالتهاب الرئوي التاجي الشرق أوسطي المسمى "كورونا"، حتى الآن.

وكانت مديرة الأمراض السارية والمعدية بوزارة الصحة في حكومة الأسد بدمشق، قد أكدت، منذ بضعة أيام، عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا على مستوى كل المحافظات السورية، حتى الآن.

لكن في مقابل تأكيدات مسؤولي الصحة الخاضعين لنظام الأسد، كانت مصادر طبية سورية معارضة قد تحدثت عن حصول وفيات في منطقة المي ادين في محافظة دير الزور، يُخشى أن تكون ناتجة عن فيروس "كورونا".

وحسب المعارض السوري المستقل، علي العبد الله، وفقاً للمصادر الطبية في مدينة الميادين، فقد "وصل إلى مستشفيات المدينة تسع حالات مصابة بانفلونزا مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد توفوا بعد يوم من وصولهم إلى المستشفى، ويخشى أن يكون فيروس “كورونا” هو السبب في الوفاة".

وتخشى أوساط طبية في المعارضة أن ينتقل الفيروس الخطير عبر المقاتلين الأجانب القادمين من خارج سوريا، وخصوصاً القادمين من دول مصابة بهذا الفيروس.

وكانت السعودية قد نالت النصيب الأكبر من حالات الإصابة والوفاة جراء انتشار هذا الفيروس. وأعلنت السلطات السعودية أمس ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى 173 شخصاً.

ويسبب هذا الفيروس التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس، ويؤدي أيضا إلى فشل في الكلى. وليس هناك حاليا أي لقاح ضد هذا الفيروس. وطلبت وزارة الصحة السعودية تعاون خمس شركات لإنتاج الأدوية لإيجاد لقاح ضد الفيروس.

لكن منظمة الصحة العالمية لا تعتقد بعد بأن فيروس كورونا يشكل حالة وبائية قابلة للانتشار خارج حدود السعودية، رغم الإعلان عن حالات إصابة به في كل من الأردن ومصر ولبنان والولايات المتحدة، لكن غالبية المصابين سافروا أو عملوا في السعودية مؤخراً، مما جعل منظمة الصحة العالمية ترتأي بأن لا ضرورة لإعلان "حالة طوارئ صحية عاملة شاملة".

 

ترك تعليق

التعليق