بعد وقف تجديد رخص المركبات الخاصة بهم...سوريون يبيعون سياراتهم بالخسارة في الأردن
- بواسطة رصد -اقتصاد --
- 21 أيار 2014 --
- 0 تعليقات
لجأ سوريون يملكون مركبات في العاصمة الأردنية، عمّان، إلى بيعها اضطراراً بعد أن أوقفت السلطات الأردنية تجديد ترخيص مركباتهم ذي النمر السورية.
وحسب تحقيق أجرته وكالة "عمون" الأردنية، يقول سوريون إنهم يبيعون المركبات بأسعار زهيدة و"بتراب المصاري"، فيما غدت صيداً ثميناً بعد رواج سوق شرائها من قبل تجار وسماسرة أردنيين يعملون في تجارة السيارات.
وترفض السلطات المحلية تجديد ترخيص المركبات السورية منذ أشهر بعد أن فُتح المجال لتجديد الترخيص لفترة محددة، فيما تحصر السلطات الأردنية عملية تجديد رخص المركبات السورية بكبار المستثمرين.
وقال أحد السوريين ممن باع مركبته إنه اشترى مركبته في سوريا (نوع كيا أوبتيما) قبل نحو عام بسعر يصل إلى (43) ألف دولار، قبل أن يبيعها مؤخراً في الأردن بنحو (11) ألف دولار بداعي السفر، قبل أن يعود للمملكة وهو بلا مركبة الآن.
ولا يفضل السوريون العودة إلى بلادهم لبيع مركباتهم بسبب "جمركها" المرتفع حيث إن رسوم الجمركة تصل إلى 400 % من تقديرها، وهو أعلى من جمركتها في الأردن.
والسيارات السورية ذات المحرك سعة 3000 يُدفع عليها ضريبة سنوية تبلغ قيمتها (3300) ألف دولار تقريباً.
وكان مسؤول في إدارة الترخيص بالأردن قال في تصريحات سابقة لـ"عمون" إن السيارات السورية التي تنتهي مدة إدخالها وترخيصها، ويتم ضبطها، تُرسل إلى ساحة الحجز في إدارة السير المركزية، إلى حين البت في أمرها، لافتاً إلى أن "لا تعليمات من وزارة الداخلية بحق السيارات السورية حتى هذه اللحظة، والملف الجمركي عند دائرة الجمارك".
وكان مجلس الوزراء الأردني قرر بتاريخ 17 آذار مارس الماضي الاستمرار بقراره المتضمن منع إدخال المركبات السورية باستثناء تلك التي تعود للمستثمرين الحاصلين على بطاقة تشجيع الاستثمار، بمنحها رخصة إدخال مؤقت مع تضمينها تعليمات جديدة لتنظيم إقامة السيارات السورية في المملكة، وذلك بناء على توصية (لجنة الشأن السوري/ وزارة الداخلية) حول السيارات التي تحمل لوحات أرقام سورية.
وتضمنت التعليمات تمديد إقامة المركبات التي تحمل لوحات أرقام سورية والتي تعود ملكيتها لمواطنين أردنيين ودخلت البلاد قبل صدور قرار منع التجديد وفقاً لتعليمات دائرة الجمارك بمنحها إقامة لمدة سنة تنتهي في 31/12/2014 على أن تمنح ثلاثة أشهر لكل فترة بشرط توافر الضمانات وبعد إبراز تقرير فني للسيارة صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات وتجدد وفقاً لمقتضى الحال.
وتقول مصادر رسمية إن هنالك ارتفاع لعدد السيارات السورية يصل لأكثر من 35 ألف سيارة في شوارع المملكة الأردنية.
التعليق