"سيناريو أكشن" عن مراكز "اقتراع" مجهولة لـ"انتخاب" الأسد من قبل اللاجئين في لبنان

كعادة الإعلام الموالي، بدأت "عنتريات" الرد على قرار منع اللاجئين السوريين بلبنان من زيارة بلدهم، بعد أن كان من المتوقع أن تحصل حركة كثيفة لبعضهم، تحت التهديد والابتزاز والإغراء، لزيارة سوريا، والمشاركة في "انتخاب الأسد".

ونشرت مواقع موالية للنظام سيناريوهات عديدة يعتزم من خلالها، مناصرو الأسد، الرد على قرار الداخلية اللبنانية الأخير بإسقاط صفة اللجوء عن كل سوري يدخل الأراضي السورية، من ذلك مقال نشره موقع " SyriaNow" تحت عنوان "هكذا سيرد رجال اعمال سوريون على قرار المشنوق بمنع السوريين في لبنان من دخول سوريا للتصويت".

ويُورد كاتب المقال، معلومات، لم يذكر مصادرها، كعادة الإعلام الموالي، بأن رجال أعمال سوريين قرروا نقل نازحين سوريين في لبنان، ممن لم يتسنَّ لهم التصويت في سفارة بلادهم، لـ "انتخاب الأسد" يوم غد، في العاصمة دمشق، وذلك عبر دفع تكاليف نقلهم بالباصات الكبيرة من أماكن تواجدهم إلى مراكز الاقتراع بتنظيم ورعاية من فرع لبنان في حزب البعث العربي الإشتراكي.

وعلى ذمة الموقع المذكور فإن أعداداً كبيرة ستتجه نحو البقاع، حيث تكفّل رجل أعمال واحد بنقل ما يزيد عن 15000 مواطن سوري.

وحسب المصادر المجهولة، فإن القيّمين على هذا التحرّك سينقلون الباصات نحو مراكز "اقتراع" مجهولة، بحيث لا تمر عبر مراكز الأمن العام اللبناني، ولا حتّى بالقرب منها.

وختم الموقع بأن "الحشد الجماهيري" الذي شهدته بيروت يوم "الاقتراع للأسد"، سيتكرر بصورة أكبر عبر "مسيرات سيّارة وراجلة نحو البقاع" اللبناني، وأن مفاجأة كبيرة تنتظر مناوئي الأسد من الساسة في لبنان، وخاصة وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق.

بكل الأحوال، وبغض النظر عن مدى صحة سيناريو "الأكشن" المفضل آنفاً، حول مراكز اقتراع مجهولة، ونقل أعداد ضخمة من اللاجئين السوريين لـ"انتخاب الأسد"، فإن ما سبق يؤكد نفوذ النظام السوري المتغلغل في أوساط الدولة والقوى السياسية الفاعلة بلبنان، وأن اللاجئين السوريين هناك وجدوا أنفسهم، فعلياً، في محافظة سورية، مع "شوية" ديكور، من قوى سياسية مناوئة للأسد، لا تستطيع تقديم الكثير لإبعاد قبضة نظام دمشق الفاعلة في بلدهم.

ترك تعليق

التعليق