في رمضان: جيوب موظفي الحسكة بانتظار طائرة النظام إلى جزيرته المعزولة!

على خلاف "البروباغندا" التي حاول الإعلام الرسمي الخاضع لنظام الأسد ترويجها بأنه "موجود" في الحسكة، عبر سلسلة أخبار عن نشاطات وتحركات مسؤوليه والمؤسسات الرسمية الخاضعة له هناك، كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الموالية للأسد، أن موظفي القطاع العام، في الحسكة، لم يقبضوا رواتبهم حتى الآن، في تأخرٍ تكرر للمرة الثانية على التوالي، في محافظةٍ يبدو فيها أن تواجد نظام الأسد بات وكأنه في جزيرة معزولة.

وحسب الصحيفة التي تُعد مُقرّبة من حليف الأسد في لبنان، "حزب الله"، فإن كتلة رواتب الموظفين الحكوميين في الحسكة بحاجة لنقلٍ بالطيران. مما يعني أن لا سبيل لنقلها براً. مما يعني بالتالي، أن مسؤولي النظام المتواجدين في الحسكة، محاصرون!!!

فقد أكد محافظة الحسكة، التابع للنظام، في تصريحات خاصة للصحيفة اللبنانية، أن السبب في التأخر في منح الرواتب لمستحقيها، هو "عدم توافر النقل المناسب للطيران لنقل كتلة الرواتب التي تحتاج إلى طائرة بحجم كبير لنقلها إلى المحافظة". أما السبب الأعمق في ذلك، فهو عدم توافر السيولة المالية في فرع مصرف سوريا المركزي بالحسكة، نتيجة توقف شبكة الاتصالات في المحافظة منذ قرابة ثلاثة أشهر، "ما أدى إلى توقف حركة نقل النقود بين المصارف وتوقف معظم الأعمال المصرفية"، حسب تصريحات لمدير فرع مصرف سوريا المركزي في المحافظة، الذي تحدث للصحيفة اللبنانية.

وتضيف الصحيفة أن محافظة الحسكة تعيش "منذ نحو ثلاثة أشهر، انقطاعاً للاتصالات الأرضية القطرية والدولية وخدمة الإنترنت وتوقف الخدمات المصرفية والحكومية بسبب عدم سماح المجموعات المسلحة لوِرش الاتصالات بصيانة الكابل الضوئي في مدينة الشدادي، ما أدى لتعثر استلام الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم عبر الصرّاف الآلي والمتقاعدين الذين يقبضون رواتبهم من المؤسسة العامّة للتأمين والمعاش رواتبهم للشهر الثالث على التوالي".

يُذكر أن الشدادي هي معقل "تنظيم الدولة الإسلامية –داعش" في جنوب محافظة الحسكة.

خلاصة ما سبق، إن جيوب موظفي القطاع العام بالحسكة، في رمضان، وقبل عيد الفطر بأسابيع معدودة، تنتظر الفرج عبر طائرة تحمل كتلة الرواتب المُستحقة إليهم، حسب تصريحات المسؤولين الرسميين اللذين تحدثا للصحيفة اللبنانية، مما يعني أن نظام الأسد يتواجد في الحسكة بالفعل، لكنه في جزيرة معزولة!

ترك تعليق

التعليق