14 نقطة للتعميم على السوريين في تركيا

أصدرت الحكومة السورية المؤقتة بياناً عرضت فيه بالتفصيل 14 نقطة طلبت الحكومة التركية تعميمها على السوريين المقيمين في تركيا بغية تلافي أي توتر بينهم وبين المواطنين الأتراك.

وجاءت هذه النقاط كخلاصة لاجتماعٍ عُقد بين مدير أمنيات مدينة غازي عنتاب التركية ومدير شعبة الأجانب في تركيا من جانب، وممثل الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة من جانب آخر، على خلفية المظاهرات والاعتداءات الأخيرة التي طالت السوريين في غازي عينتاب، ومدن تركية أخرى.

وتم خلال الاجتماع عرض أهم فعاليات مديرية الأمنيات في ملف اللاجئين السوريين، كما تم استعراض الخدمات التي تقدمها الحكومة التركية للسوريين والقرارات الجديدة بخصوص منح الإقامات والهويات الصحية.

وكان الهدف الأساسي من الاجتماع مناقشة أسباب اتساع ظاهرة استهداف السوريين في غازي عنتاب ومرعش وبعض المدن التركية والمظاهرات التي تدعو إلى طردهم، إضافة إلى المشاكل التي يسببها بعض السوريين والتي أثرت سلباً على الرأي العام التركي تجاه وجود السوريين بينهم.

وخلال الاجتماع قام مدير شعبة الأجانب في تركيا باستعراض حقائق وأرقام هامة عن أعداد السوريين في عينتاب وما يلحق بهم من مخالفات وجرائم وتجاوزات على القانون. وأوضح المسؤول التركي أن عدد السوريين في عنتاب يبلغ حالياً (251) ألف شخص منهم (201) مسجلين لدى مديرية الإفاد في حين أن (50) ألف لا زالوا قيد التسجيل، في حين كان العدد 2012 لا يتجاوز 29 ألف شخص.

وأشار المسؤول التركي إلى أن نسبة الجرائم التي كان أطرافها من السوريين في عام 2011 كانت أقل من 1 % (0.030%) في حين بلغت نسبة هذه الجرائم في عام 2014 حوالي (5,13%) من أصل 24000 جرم حتى الآن (1276) جريمة أطرافها سوريون، وهذا الرقم كبير نسبياً وقد دق ناقوس الخطر لدى السلطات التركية، لذلك عقدت هذا الاجتماع لبحث الآليات الكفيلة بتخفيض هذه النسبة إلى الوضع الطبيعي.

ونوّه المسؤول التركي إلى أنه يوجد حالياً 270 سورياً في مراكز الترحيل التركية بسبب ارتكابهم جرائم تتعلق بالتهريب والمخدرات.

كما أشار إلى أن نسبة السيارات السورية في غازي عنتاب تجاوزت 1% أي ما يقارب 5000 سيارة كما لوحظ خلال الفترة الأخيرة ازدياد الحوادث والمخالفات المرورية من قبل هذه السيارات لذلك يتم حالياً دراسة مشروع لتنظيم وجود هذه السيارات على الأراضي التركية.

وفي هذا السياق، طالب مدير الأمنيات التركي، خلال الاجتماع مع مسؤولي الائتلاف والحكومة المؤقتة، بتعميم النقاط التالية على السوريين المقيمين للتقيد بها بغية الحد من الظواهر المذكورة أعلاه:

1. استخدام المعابر الحدودية الرسمية وعدم اللجوء الى عمليات التهريب وستقوم السلطات التركية بتسهيل دخول الأشخاص الذين لا يملكون جواز سفر او منتهية جوازات سفرهم كما سيتم تسجيلهم بشكل رسمي للحصول فيما بعد على المزايا الاجتماعية التي تقدمها الحكومة التركية خاصه المتعلقة بالطبابة والمساعدات الإنسانية.

2. نفى صحة الشائعات حول نية الحكومة التركية نقل السوريين الموجودين في المدن إلى المخيمات والحقيقة هي أن السلطات التركية تجهز حاليا مخيما بالقرب من غازي عنتاب يتسع لنحو 20 ألف شخص وسيتم تخصيصه كمأوى مؤقت للأشخاص الذين ينامون في الأماكن العامة كما سيتم تخصيص جزء منه للأشخاص الذين يرتكبون جرائم او مخالفات للقانون والصحة العامة.

3. تقوية أواصر العلاقات الإيجابية مع الجوار ومراعاة عادات وعرف المنطقة الموجودين فيها وعدم مخالفتها خاصه فيما يتعلق بإصدار الأصوات والضجيج بعد الساعة 12 ليلا حيث ترد الى الشرطة أعداد كبيرة من الشكاوى بحق السوريين في هذا المجال.

4. الحد من ظاهرة التسول والتخفيف منها.

5. عدم التجمع والتجمهر في الأماكن العامة (الطرق والحدائق العامة) خاصة بالنسبة للشباب والابتعاد عن النوم أو التسطح في هذه الأماكن لأن هذه المظاهر مخالفة للعادات والأعراف التركية كما تسبب مشكلة في الأمن والسلم الاجتماعي، حيث بدأ بعض الأتراك خاصة من الأطفال والنساء يخافون من هذه التجمعات أو من المرور بالقرب منها وهو ما ينعكس على بشكل عام على صورة السوريين في تركيا.

6. ضرورة استخدام وسائل النقل العمومية والممتلكات العامة بالطرق الصحيحة وعدم العبث بها أو تكسيرها.

7.استخدام مترجمين موثوقين خاصة لدى الجهات الرسمية لاكتشاف حالات إشكالية ناجمة عن سوء الترجمة من قبل بعض هؤلاء.

8. عدم استقبال أو حمل أي طرود أو كرتونات لا تعرف محتواها لأنها قد تحتوي على مواد مخالفة للقانون كالمتفجرات أو المخدرات.

9. التعاون مع قوات الشرطة في حال طلبت من أي شخص وثائقه في الشارع أو الأماكن العامة وعدم محاولة الهرب.

10. بالنسبة للذين يعملون في المجال التجاري يفضل العمل وفق القوانين التركية الناظمة لهذا الموضوع وعدم مخالفتها.

11. بالنسبة للإقامات سيتم قريباً نشر التعليمات الخاصة بمنح السوريين الإقامة في تركيا.

12. ضرورة توعية السوريين بالابتعاد عن الجرائم المتعلقة بالتهريب أو المشاجرات في الأماكان العامة وجرائم سرقة السيارات والدعارة وغيرها حفاظاً على الأمن العام.

13. هناك جهات معينة تعمل حالياً ضد مصلحة السوريين والأتراك معاً لذلك يجب قطع الطريق أمامها لمنع تخريب المجتمع أو الإضرار بالتعايش السلمي بين الشعبين السوري والتركي.

14. في حال وجود معلومات أو شكوى ضد أي شخص كان (سوري أو تركي) يمكن الاتصال بشرطة النجدة على الرقم 155 وهناك أشخاص يتحدثون اللغة العربية للرد على الشكاوى ومعالجتها فوراً.

 


 

ترك تعليق

التعليق