"شبيحة الظل" والطعن بالسوريين في تركيا

تنتشر في أوساط الناشطين الإعلاميين والمراقبين المهتمين تحذيرات من نشاط لخلايا نائمة من "شبيحة الأسد" في أوساط السوريين الموجودين في تركيا، بغية تحريض الشارع التركي ضد السوريين، بالتعاون مع قوى يسارية وطائفية تركية متطرفة.

ويعتقد بعض المراقبين أن "شبيحة الظل" الذين عبروا الحدود مع السوريين إلى تركيا في موجات لجوئهم العديدة، كانوا يترقبون الفرصة لتعكير صفو العلاقة المميزة بين السوريين وبين الأتراك الذين اتخذوا، في غالبيتهم، موقف المساند لثورتهم.

وبالتعاون مع بعض التيارات السياسية التركية المتطرفة، خاصة من أبناء الأقليات التركية الميالة لنظام الأسد، تسعى هذه الخلايا لجرّ السوريين إلى مواجهات في الشوارع والساحات العامة مع الأتراك، بحيث تبدأ هذه المواجهات من استفزازات صغيرة، تتحول إلى مشاجرات كبرى، كما حصل في مدينة قيصرى التركية قبل يومين.

ويستغل "شبيحة الظل" حراك معارضي حزب العدالة والتنمية في سياق الانتخابات الرئاسية التركية، لتأليب الرأي العام التركي حيال وجود السوريين هناك.

وبناء على ذلك صدرت العديد من الدعوات للسوريين من ناشطين ومراقبين يدعونهم إلى التزام ضبط النفس وعدم الانجرار إلى أي استفزاز وتبليغ الشرطة التركية بأسرع وقت في أي مشكلة صغيرة، وتجنب التجمعات في الحدائق العامة والساحات في الفترة الراهنة.

ويحذر الناشطون من أن يتحول الوجود السوري في تركيا إلى وقود للصراع السياسي التركي –التركي، داعين السوريين إلى الوعي بما يحدث حولهم، وعدم السماح لـ "شبيحة الظل" الموجودين بينهم بأن ينجحوا في مخططاتهم.

يُذكر أن الشهر الجاري شهد تكرراً لحالات الصدام والمواجهات بين سوريين وأتراك في عدة مدن تركية، خاصة في مدن الجنوب التركي، دون أن تسلم العاصمة أنقرة ذاتها، من هكذا تطورات.

ترك تعليق

التعليق