تقرير مُنحار لوكالة الأنباء المصرية: أردوغان يستخدم قوافل المساعدات الإنسانية غطاءً لتهريب السلاح إلى سوريا

نشرت وكالة الأنباء الرسمية المصرية (أ ش أ) تقريراً "مُنحازاً" ضد حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، يتهم الأخير باستخدام قافلات المساعدات الإنسانية كغطاء لتسليح فصائل في المعارضة السورية.

واعتمد تقرير الوكالة على ما ذكرته محطة "تي 24" الإخبارية التركية عن "وثيقة مُسربة" تكشف النقاب عن كمية ضخمة من الأسلحة "كانت في طريقها إلى سوريا تحت زعم المساعدات الإنسانية".

وتكشف الوثيقة المزعومة عن أن جهاز المخابرات التركي استولى على شاحنات تحمل أسلحة إلى سوريا، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، وأن هذه الأسلحة ضمت صواريخ ومنصات إطلاق لهذه الصواريخ.

وقد حملت الوثيقة توقيع أجهزة الأمن ونائب برلماني تركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، ألد أعداء حزب العدالة والتنمية في تركيا، بزعامة رجب طيب أردوغان، وذلك حسب القناة الإخبارية التركية التي اعتمدتها وكالة الأنباء المصرية كمصدر لتقريرها.

وأشارت الوكالة المصرية إلى أنه، وبحسب القوانين التركية، "يحظر تصدير أي أسلحة إلى سوريا بغض النظر عن وجهة هذه الأسلحة". مشيرةً إلى حادثة سابقة حصلت في مطلع العام الجاري، وحينها أدان كلٌ من الرئيس التركي، عبدالله غول، ورئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، هذه الخطوة من جانب أجهزة الأمن التركية، معتبرين أن ما كانت تحمله الشاحنات هو من "أسرار الدولة".

ولفتت الوكالة إلى أن الحادثة السابقة أثارت الكثير من الجدل في تركيا قبيل الانتخابات البلدية، وهو ما يتكرر اليوم، قبيل الانتخابات الرئاسية التركية.

ونقلت الوكالة المصرية عن المحطة الإخبارية التركية زعمها بأن أردوغان يدعم "بشكل قوي المتمردين الساعين إلى إزاحة الرئيس السورى بشار الأسد عن الحكم"، مضيفةً بأن وسائل إعلام تركية مختلفة أكدت بأن "الحدود التركية تستخدم لنقل أسلحة إلى المتمردين السوريين".

ولم تستخدم وكالة الأنباء الرسمية المصرية تعبير المعارضة أو الثوار، بل استخدمت تعبير "المتمردين السوريين"، واصفةً بأنهم يسعون إلى "إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد".

يُذكر أن حمى الانتخابات الرئاسية التركية طالت السوريين بالكثير من الضرر، حيث كَثُر التحريض ضدهم في الآونة الأخيرة، من جانب مناوئي أردوغان.

وكانت العلاقات الرسمية المصرية –التركية قد ساءت منذ انقلاب المؤسسة العسكرية على الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وتصريحات رجب طيب أردوغان الموالية له.

 

ترك تعليق

التعليق