الجيش اللبناني يطلب من اللاجئين السوريين في عرسال مغادرة لبنان

ذكرت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني طلب من اللاجئين السوريين في عرسال الخروج منها والتوجه نحو الأراضي السورية.

يأتي ذلك وسط اشتداد الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمسلحين المحسوبين على بعض فصائل الثورة السورية إلى جانب مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في بلدة عرسال الحدودية بين سوريا ولبنان.

وكانت مصادر عديدة وثّقت أمس تعرض مخيمات اللاجئين السوريين للقصف من جانب قوات الجيش اللبناني.

على صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام لبنانية بأن قوى أمنية لبنانية داهمت تجمعات للاجئين السوريين في صيدا، جنوب لبنان.

وحسب صحيفة "النهار" اللبنانية داهمت وحدات من قوى الأمن الداخلي اللبناني عدداً من تجمعات اللاجئين السوريين في صيدا، خصوصاً مركز الأوزاعي ومركز حي البراد، وتعمل على تفتيشها في إطار التدابير الأمنية المتخذة "للحفاظ على الأمن والاستقرار في مدينة صيدا".

وكانت أحداث عرسال قد انعكست على الوضع في طرابلس في شمال لبنان، حيث حصلت اشتباكات بين مسلحين وبين الجيش اللبناني في منطقة باب التبانة، أُصيب فيها شخص سوري، وقُتلت طفلة لبنانية.

وقال نشطاء سوريون ومسعفون في عرسال إن القتال أضر كثيرا بمخيمات يعيش فيها كثيرون من بين عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يقيمون في البلدة وحولها.

وقال شاهد عيان سوري لرويترز عبر رسالة نصية "الوضع سيء. العائلات محاصرة داخل البلدة. النازحون في الطرقات. يوجد نقص حاد في الخبز. والوضع الطبي سيء جدا".

وذكر نشطاء بأن ثمة حالة من الرعب تسود بين اللاجئين السوريين في عرسال، وفي الوقت الذي اختار فيه عدد من المدنيين اللجوء إلى "الجرود" وبين الأراضي الزراعية، ظل آخرون من المدنيين محاصرين في منازلهم.

ووثق نشطاء بالصور مشاركة حزب الله إلى جانب الجيش اللبناني في العملية العسكرية، رغم نفي الأخير.

ونشرت وسائل إعلام لبنانية بياناً صادراً عن حزب الله أكد فيه أنه لم يتدخل في مجريات ما حصل ويحصل في منطقة عرسال، مشدداً على أن "ما يجري ميدانياً من معالجة للوضع العسكري وحماية الأهالي والتصدي لجماعات المسلحين هو حصراً من مسؤولية الجيش اللبناني".

يُذكر أن تعداد اللاجئين السوريين في منطقة عرسال الحدودية يصل إلى أكثر من 120 ألف نسمة، فيما يتجاوز تعدادهم في كامل لبنان مليون وربع المليون نسمة.

ترك تعليق

التعليق