المركزي يواصل سياسة رفع "دولاره الرسمي" و"السوق السوداء" تتحرك بتأثيره

يواصل مصرف سوريا المركزي للأسبوع الثاني على التوالي، سياسة رفع سعر دولاره الرسمي الصادر في نشراته اليومية، ليصل أمس أول الاثنين إلى 154.10 ليرة، بعدما كان يوم الأحد 153.91 ليرة.

وكانت سياسة المركزي هذه قد تعرضت سابقاً لانتقادات من تجار سوريين، ولاحقاً، من المدير السابق للمصرف التجاري السوري، دريد درغام، الذي تساءل عن سرّ سعي المركزي للحاق بسعر الدولار في السوق السوداء، ما دام هذا السعر "وهمي"، حسب وصف حاكم المصرف، أديب ميالة.

وكان تجار سوريون قد حمّلوا منذ أشهر مصرف سوريا المركزي مسؤولية الارتفاع في أسعار الدولار في السوق السوداء، عبر رفع سعره الرسمي المحدد في نشرات المركزي اليومية.

وقد تأثرت السوق السوداء بالفعل بارتفاع السعر الرسمي للدولار، فتحرك سعر الدولار مساء أمس، مرتفعاً نصف ليرة، من 173.5 ليرة أمس الأول، إلى 174 ليرة مساء أمس.

يُذكر أن المركزي سبق أن وصف السعر الدارج للدولار في السوق السوداء بأنه "وهمي"، واعداً بالسيطرة عليه وخفضه. وتمكن المركزي من تنفيذ وعده هذا عدة مرات خلال السنة الماضية تحديداً، لكن مراقبين يعتقدون أن المركزي ذاته، يُساهم من حين لآخر في رفع سعر الدولار، بطرق غير مباشرة، ربما بغية تأمين سيولة كافية بالليرة السورية، قادرة على تغطية رواتب موظفي الدولة، والعسكريين، والشبيحة. فالمركزي مضطر لتغطية جزء من مطبوعات الليرة السورية بالدولار، وكلما انخفضت قيمة الليرة، كلما تمكن من طبع كمية أكبر منها.

وكان المركزي أصدر منذ شهر تقريباً ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 500 ليرة سورية، أثارت الكثير من الشبهات حول احتمال أن تكون غير مغطاة بدولار من جانب المركزي، خاصة أن الأخير قام بطبع هذه الكمية من الأوراق النقدية في روسيا، الدولة الحليفة للأسد.

ترك تعليق

التعليق