مراقبون يعزونه إلى "الضربات الأمريكية المُحتملة لـ داعش": الدولار يحلق في دمشق

قفز دولار "السوق السوداء" في سوريا، خلال يومي الجمعة والسبت، أكثر من 5 ليرات دفعةً واحدةً، ليُلامس حائط الـ 180 ليرة، بعد ارتفاع بطيء نسبي كانت سمّة سعر الدولار خلال الأسبوعين الماضيين.

ووصل سعر الدولار مساء أمس إلى 179 ليرة، بعد أن كان نهاية الأسبوع الماضي بحدود الـ 173.5 ليرة.

وقد عرف سعر الدولار خلال الأسبوعين الفائتين ارتفاعاً بطيئاً، صعد به من 169 ليرة إلى حوالي الـ 173.5. وترافق ذلك مع الزيادة المُطردة على سعر الدولار الرسمي، الذي رفعه مصرف سوريا المركزي تدريجياً، في نشراته اليومية، ليصل ظهيرة الخميس إلى 154.33 ليرة.

وكما توقع مراقبون، فقد أثرت استراتيجية المركزي، غير المبررة، المتمثلة برفع سعر الدولار الرسمي، في سعره الحقيقي بالسوق السوداء، فارتفع الدولار ببطء قبل أن يتحرك بسرعة كبيرة، دفعةً واحدةً، إلى 179 ليرة.

وعزا بعض المراقبين ارتفاع الدولار هذا إلى الضربات الأمريكية المُحتملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش"، لكن محدودية تأثير ما يجري في الجزيرة السورية على واقع الحراك التجاري بدمشق، حتى الآن على الأقل، يجعل من المُستبعد أن يكون البعد السياسي - الأمني هو السبب وراء الارتفاع الأخير المُلفت في سعر الدولار. ويبدو أن ربط هذا التطور برفع المركزي لسعر دولاره الرسمي أكثر منطقية في ظل العقلية السائدة لدى تجار سوق العملة بسوريا، خاصةً في العاصمة دمشق، والذين يتأثرون بالأحداث السياسية والأمنية القريبة من العاصمة تحديداً، ونادراً ما تنعكس أحادث في محافظات بعيدة جغرافياً عن العاصمة، على سعر الدولار فيها.

ترك تعليق

التعليق