فيما يبدو أنهم شبيحة: أجهزة أمن النظام تُلقي القبض على خاطفي الصناعي مهند دعدوش

تناقلت وسائل إعلام محلية، بعضها موالٍ للنظام، أنباءً عن إلقاء القبض على خاطفي الصناعي السوري، مهند دعدوش، بعد أيام من إطلاق صراحه مقابل مبلغ مالي.

وفيما يبدو أن المجموعة التي اختطفت دعدوش من الشبيحة. إذ إن المعلومات التي عممتها "الجهات الأمنية" التابعة للنظام على عدد من وسائل الإعلام المحلية، لم تُشر إلى أي اتهام لأية مجموعة مسلحة معارضة.

وكانت شبكات إخبارية مؤيدة ألمحت إلى مسؤولية مجموعات معارضة عن اختطاف دعدوش وطلب فدية قدرها 5 ملايين دولار. وتحدثت تلك الشبكات حينها عن أن عملية الخطف تمت على أوتستراد درعا. لكن ناشطين معارضين، بدورهم، تحدثوا عن أن دعدوش خُطف أمام منزله الكائن في حي المالكي، بقلب العاصمة دمشق، مما يُرجح مسؤولية قوات أمن النظام أو شبيحة تابعين له.

وكان لافتاً أن وسائل الإعلام المحلية التي نقلت المعلومات عن أجهزة أمن النظام بخصوص إلقاء القبض على خاطفي دعدوش، استخدمت تعبير "القبض على كافة عناصر المجموعة الإجرامية"، ولم تستخدم تعبير "الإرهابيين" الذي يُطلقه النظام عادةً على معارضيه، على اختلاف انتماءاتهم.

كما كان لافتاً أيضاً أن وسائل الإعلام تلك أشارت إلى أن عملية الاختطاف تمت أثناء عودة دعدوش من معمله الكائن على طريق عدرا، خلافاً لما كان قد أُشيع سابقاً.

ما سبق يؤشر إلى أن خاطفي رجل الأعمال السوري هم مجموعة تابعة لأمن النظام أو لشبيحته.

التقارير التي تداولتها وسائل إعلام بهذا الخصوص، قدمت الخبر على أنه إنجاز لأجهزة أمن النظام، مشيرةً إلى أن إلقاء القبض على خاطفي دعدوش ترك ارتياحاً كبيراً لدى الصناعيين ورجال الأعمال الموجودين في سوريا، والذين قرروا عدم مغادرتها، مهما كانت الظروف، حسب تلك المصادر الإعلامية.

وكانت عائلة الصناعي السوري مهند دعدوش قد دفعت المبالغ المالية المطلوبة من الخاطفين لإطلاق سراحه. وبعد اختطاف دام 11 يوماً، أُطلق سراحه، لتتمكن أجهزة أمن النظام من إلقاء القبض على خاطفييه بعد أيام فقط.

ويملك مهند دعدوش منشأة "لانجري دعدوش" ويقوم بتصدير البضائع إلى أوروبا، بالإضافة إلى امتلاكه سلسلة محلات لبيع المفرق في دمشق وحمص وحماه وحلب واللاذقية وفي عمان بالأردن وأربيل بالعراق.

ترك تعليق

التعليق