الدولار يتراجع ومتعاملون يعتقدون أن أثر المركزي مؤقت

واصل الدولار في السوق السوداء بدمشق تراجعه عن حاجز الـ 200 ليرة الذي كان قد وصله يوم الأربعاء الفائت.

وكان الدولار بدأ بالتراجع منذ يوم الخميس. وحسب مصادر في سوق العملة بالعاصمة، وصل سعر الدولار ظهيرة اليوم الأحد إلى 193 ليرة مبيع، و191 ليرة شراء. وسجّلت معظم المحافظات السورية أسعاراً مقاربة لأسعار العاصمة.

وكانت المحافظات الحدودية مع تركيا قد سجلت ارتفاعاً في سعر الدولار فاق الارتفاع الذي اصاب سعر العملة الخضراء في المناطق الخاضعة للنظام. ويرتبط ذلك تحديداً بتعرض بعض المناطق في تلك المحافظات لقصف قوات التحالف الدولي، الذي يستهدف مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولـ"جبهة النُصرة".

وكان مجلس النقد والتسليف، بالعاصمة دمشق، قد وافق، يوم الأربعاء، على قيام مصرف سوريا المركزي بـ "التدخل في سوق القطع بطرقه الخاصة بوسائل غير تقليدية تتيح ضخ القطع الأجنبي في السوق الموازية بكميات كبيرة وبأسعار منافسة بالتوازي مع استمرار المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة في بيع القطع الأجنبي....".

ويعتقد مراقبون أن جلسات تدخل المركزي بدمشق ساهمت في الحد من ارتفاع الدولار الذي حلّق بصورة فارقة منذ بدء الضربات الأولى للتحالف الدولي، فجر الثلاثاء.

لكن عاملين في مجال تجارة العملة بدمشق يعتقدون أن آثار تدخل المركزي مؤقتة، سرعان ما تزول. متوقعين أن يُعاود الدولار الارتفاع تحت وقع التطورات العسكرية والأمنية المُستجدة في سوريا، خاصة في مناطق الشمال، والشمال الشرقي.