تأكيداً لما سبق ونشرته "اقتصاد": صفقة تقاسم للأرباح بين "الدولة" و"الأسد" في حقل "توينان" للغاز

نشر ناشطون في حملة "الرقة تذبح بصمت" معطيات تفصيلية حول اتفاق لتقاسم الأرباح بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين "نظام الأسد" في حقل "توينان" للغاز والذي يبعد 80 كم جنوب غرب مدينة الطبقة، في محافظة الرقة.

وحسب موقع الحملة، فإن الاتفاق نص على أن يقوم تنظيم "الدولة" بحماية الحقل وتأمين وصول المواد الخام إلى مصافي النظام، مقابل أن يقوم النظام بتأمين الصيانة والمهندسين لإدارتها. وبناء على ذلك، أُقر تقاسم الأرباح الناجمة عن الحقل بنسبة 60% للنظام و40% للتنظيم.

الحقل الذي سبق أن استولى عليه "لواء أويس القرني" بداية عام 2013، بقي يعمل بناء على اتفاق وقعه اللواء المذكور مع "شركة هيسكو" بصفتها مقاول التنفيذ الثانوي لمشروع معمل الغاز، على أن يقوم "لواء أويس القرني" بحماية المشروع وآلياته وكادر العمل مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 5 مليون ليرة سورية شهرياً.

وفي بداية شهر نيسان من هذا العام فرض تنظيم "الدولة" سيطرته على الحقل وعلى جميع أملاك الشركة في المنطقة، وباستشارة من أحد عناصر "لواء أويس القرني" المنضمين للتنظيم تم الوصول لاتفاق مع النظام السوري.

وأكد تقرير حملة "الرقة تُذبح بصمت" أن النظام قام بإرسال عدّة ورشات للصيانة إلى الحقل المذكور آخرها من فترة ليست ببعيدة، كما يعتبر المسؤول الأول عن كافة عمليات تنظيم "الدولة" مع النظام "أبو لقمان" والي الرقة سابقاً.

وينتج معمل الغاز الموجود في حقل توينان بالرقة، غاز نظيف بكمية 3 مليون متر مكعب يومياً، وغاز منزلي 60 طن يومياً، والمكثفات 2000 برميل يومياً.

وكانت "اقتصاد" سباقة بإعطاء تفاصيل رقمية ومعطيات ميدانية عن صفقات الغاز والنفط بين النظام وتنظيم "الدولة"، أبرزها ما يتعلق باتفاقية تبادل "الغاز بالكهرباء" بين الطرفين.

وكان مسؤول أمريكي اتهم أخيراً حكومة النظام بالتعاون "نفطياً" مع تنظيم "الدولة" مشيراً إلى احتمال معاقبتها على ذلك.

ترك تعليق

التعليق