جلسة المركزي تعطي مفعولاً عكسياً والدولار يحلق بـ 7 ليرات دفعة واحدة

أعطت جلسة تدخل مصرف سوريا المركزي مفعولاً عكسياً في أسواق العملة التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في سعر الدولار خلال بضع ساعات في أعقاب انتهاء الجلسة.

وانتهت الجلسة التي عقدها مصرف سوريا المركزي، ظهيرة اليوم الأربعاء، مع ممثلي مكاتب ومؤسسات الصرافة المُرخصة إلى رصد 65 مليون دولار أمريكي لبيعها في سوق العملة، لجميع الأغراض التجارية وغير التجارية، طيلة شهر شباط القادم، حسبما أعلن حاكم المصرف، أديب ميالة.

لكن المفاجأة أتت في أعقاب انتهاء جلسة المركزي حيث ارتفع الدولار في بضع ساعات 7 ليرات، ليغلق الدولار بدمشق على 219 ليرة شراء، و222 ليرة مبيع.

وكانت أسواق العملة شهدت هدوءاً قبيل جلسة المركزي، اليوم الأربعاء، وسجلت حتى عصر اليوم حوالي 214 ليرة شراء، و215 ليرة مبيع للدولار بدمشق. لكن ساعات ما بعد العصر شهدت حركة طلب هائلة على الدولار أدت إلى ارتفاعه 7 ليرات دفعة واحدة.

وازدادت أسعار الدولار في كل المناطق السورية على وقع تطورات سوق العملة بدمشق، وسجلت أسعاراً قريبة من أسعار العاصمة.

وتعهد ميالة، حاكم المركزي، بمواصلة المصرف تدخلاته في أسواق العملة وتمويل المستوردات والحفاظ على قيمة الليرة السورية، فيما كانت نتائج استراتيجيته عكسية، كما بدا حتى الآن.

ويؤشر ما سبق إلى فقدان ثقة سوق الصرف بالمركزي، خاصة بعد ما أُشيع عن أن المصرف لم يلتزم بما تعهد به بخصوص ضخ 150 مليون دولار أمريكي في أسواق القطع الأجنبي، نهاية العام المنصرم.

ويبدو أن الأثر النفسي لجلسات تدخل المركزي لم تعد تُعطي مفعولها.

وكان سعر صرف الدولار يتراجع بعد كل جلسة تدخل من المركزي، حتى لو اقتصرت على تصريحات بالتدخل من جانب أديب ميالة.

وستوضح الأيام القليلة القادمة إذا ما كان المركزي قد بات خارج إطار الفعل في أسواق العملة في البلاد. فإذا بقي الدولار مرتفعاً خلال الأيام القادمة، فهذا يعني أن المركزي فقد تأثيره تماماً، أما إذا انخفض الدولار، فهذا يعني أن المركزي تدخل فعلياً، وضخ القطع الأجنبي الذي وعد به.

ترك تعليق

التعليق