خميرة صينية تفسد الخبز السوري

 بدأ التقنين والتقشف يطال رغيف الخبز في سوريا، حيث لوحظ في الفترات الأخيرة تحول لونه الى الأسمر، إضافة إلى عدم نضجه، فيما اعتبر مسؤولو النظام أن الخبز الأسمر أكثر فائدة من الأبيض.

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حسان صفية، قوله أن تغير لون الخبز للأسمر هو نتيجة رفع نسبة الاستخراج من القمح وهو يزيد من فوائد الخبز الصحية، معتبرا أن هذا الأمر ينهي عمليات تهريب الدقيق والمتاجرة به، والتي يقوم بها بعض ضعاف النفوس مستغلين استيراد الطحين الأبيض في الفترات السابقة.

 مصدر مسؤول في الشركة العامة للمطاحن أوضح أن اللون الأسمر في رغيف الخبز المنتج في مختلف المخابز العامة والأفران الخاصة ناتج عن رفع نسبة كمية الدقيق المنتج من القمح في المطاحن إلى 95% بدلاً من 80%، وهو ما أدى إلى رفع كمية الدقيق المنتج من إجمالي كميات الأقماح المطحونة وزيادة الكميات المنتجة بنسبة 15% وإنتاج دقيق يحتوي نسباً عالية من النواتج الأخرى كالنخالة والقشور، الأمر الذي يعطي الخبز اللون الأسمر.

 وأوضح عدد من العاملين في الأفران أن السبب يعود إلى اختلاف نوعية الطحين الذي كان يأتي مستورداً من أوروبا، أما الطحين الحالي فهو منتج في سوريا وبنسب استخراج عالية عن النسب السابقة، ولكن المشكلة الرئيسية هي في الخميرة التي تم توزيعها مؤخراً على عدد من الأفران وهي مستوردة من الصين وذات نوعية رديئة وليس لها فعالية تذكر رغم مضاعفة الكمية التي توضع عادة للعجين، وهو ما يؤدي لعدم اختمار العجين بالشكل المطلوب ما يؤثر في نوعية الخبز.

ترك تعليق

التعليق