الدولار يكسر حاجزاً قياسياً جديداً وريف إدلب يقود الارتفاع

لأول مرة، سجل ريف إدلب، اليوم السبت، أعلى سعر للدولار بسوريا، عند 270 ليرة شراء، 272 ليرة مبيع، في بلدتي سرمدا والدانا.

وفيما يبدو أنه التأثير النفسي لتحرير إدلب من قبضة النظام، سجل الدولار في مناطق سيطرة النظام بحلب 271 ليرة شراء، 273 ليرة مبيع، متفوقاً على نظيره بدمشق.

أما في العاصمة، فوصل الدولار إلى 267 ليرة شراء، 270 ليرة مبيع، مساء اليوم السبت، بزيادة 10 ليرات دفعة واحدة على سعر إغلاق الخميس.

وبناء على الأسعار السابقة، يكون الدولار بسوريا قد كسر حاجزاً قياسياً جديداً، غير مسبوق منذ سنة وثمانية شهور، مقابل الليرة السورية.

وينقسم المراقبون في تفسير هذا الارتفاع السريع والمفاجئ للدولار، خلال ساعات اليوم السبت. وفيما يرجعه معظم المراقبين إلى أحداث إدلب، وتأثير تحرير المدينة على أسواق العملة، خاصة في محافظتي حلب وإدلب، يرى فريق آخر من المراقبين أن تجار العملة استغلوا التطورات الميدانية الجارية اليوم في إدلب، لرفع سعر الدولار، بغية بيع ما لديهم من دولار بسعر مرتفع قبل جلسة تدخل مصرف سوريا المركزي، يوم الثلاثاء القادم، حيث من المُرتقب، في نظر البعض، أن يشهد الدولار انخفاضاً ملحوظاً، مما سيحقق أرباحاً كبيرة لتجار العملة الذين باعوا بسعر مرتفع قبل الجلسة، ليعود هؤلاء ويشترون الدولار بسعر منخفض لاحقاً.

وكان المركزي أعلن عن نيته بيع 20 مليون دولار أمريكي، يوم الثلاثاء القادم، كوسيلة للتدخل في سوق الصرف، لكن فريقاً ثالثاً من المراقبين يعتقدون أن المركزي مفلس، وعاجز عن التدخل المباشر في السوق، وأن حديثه عن بيع شرائح من القطع الأجنبي عبارة عن حرب نفسية مع تجار العملة بغية خفض قيمة الدولار، أما عملياً، فهو عاجز عن زيادة العرض من الدولار في السوق.

وكان المركزي قد امتنع عن عقد جلسات تدخل مباشرة في سوق الصرف لأكثر من شهر، بعد أن كانت تلك الجلسات أسبوعية، الأمر الذي أثار الكثير من إشارات الاستفهام حول مدى قدرة المركزي على طرح مبالغ كبيرة من الدولار في السوق.

مادة ذات صلة:
الدولار بدمشق يستعيد 8 ليرات في بضع ساعات

ترك تعليق

التعليق