المياه تعود لـ "حلب الغربية"...و"رويترز" تُحمّل "النُصرة" مسؤولية الانقطاع


قالت مصادر إعلامية أن خطوط الكهرباء والمياه عادت للعمل في عدة مناطق من مدينة حلب السورية، وتحديداً في الجزء الخاضع للنظام، بعد ثلاثة أسابيع من انقطاع إمدادات المياه.

وتبنت "رويترز" رواية المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي تبنى بدوره جانباً من رواية النظام بخصوص تحميل "جبهة النُصرة" مسؤولية قطع المياه عن "حلب الغربية".

وقالت "رويترز" أن المياه عادت إلى مناطق من حلب، بعد أن "قطع مقاتلو المعارضة إمدادات المياه لمدة ثلاثة أسابيع للضغط على الحكومة"، مضيفةً أن "جبهة النصرة" هي من قطعت الإمدادات عن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، عن طريق إغلاق منشأة الضخ في المدينة، الأمر الذي أجبر السكان، حسب "رويترز"، على شرب مياه آبار غير معالجة أو اللجوء إلى إمدادات طارئة أخرى.

وحسب "رويترز"، التي تبنت رواية "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن مدير إدارة الخدمات في محطة سليمان الحلبي لضخ المياه في حلب، وهو قيادي في جبهة النصرة، ابتز حكومة النظام، مشترطاً إعادة إمدادات الكهرباء إلى مناطق بالمدينة مقابل إعادة تشغيل محطة الضخ.

وكانت مصادر محايدة أشارت إلى أن النظام يمنع تزويد محطة ضخ المياه بالوقود، لأنها تخضع لسيطرة "النُصرة"، الأمر الذي أدى إلى توقفها، وبالتالي، توقف ضخ المياه إلى "حلب الغربية" الخاضعة لسيطرة النظام.


وبالفعل، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ذلك، موضحاً أن مدير إدارة الخدمات في محطة سليمان الحلبي، وهي محطة ضخ المياه الرئيسية في المدينة، والتي تُديرها "النُصرة"، دعا منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى توفير وقود الديزل لتشغيل محطة ضخ المياه.

وما سبق يُوحي بأن "النُصرة" لم تتعمّد قطع المياه عن "حلب الغربية"، وأن انقطاع المياه كانت نتيجة رفض النظام تزويد محطة الضخ الخاضعة للـ "النُصرة"، بالوقود.

ترك تعليق

التعليق