اقتصاديات..."الحلقي"...شامي أم حوراني....؟!

من الأخبار الملفتة والتي تمتلئ بها صفحات ومواقع النظام الإعلامية، هو هذا الهجوم الكاسح على حكومة وائل الحلقي، وتناول شخص رئيس الحكومة بالشتم الذي يصل إلى حدود التجريح والطعن بالأعراض الشخصية أحياناً.

وعلى الرغم من أن الرجل يقوم بكل ما يُملى عليه، فقد زار أغلب المناطق الساخنة في الوقت الذي لم يجرؤ فيه سيده على مغادرة الحي الذي يسكنه في دمشق، إلا أن كل ذلك لم يشفع له...ووصل الأمر إلى حد المطالبة بالإطاحة به وتحميله مسؤولية الفساد المستشري بالبلد.

فماذا يفعل الرجل حتى ترضون عنه...؟!
     
لحسن الحظ أنني لم ألتق بـ "الحلقي" سوى مرة واحدة في بداية الأحداث، عندما كان وزيراً للصحة..يومها جاء إلى درعا واجتمع مع بعض الفعاليات الشعبية في مكتب المحافظ...على أساس، من أجل الوقوف على مطالبهم بحسب توجيهات السيد الرئيس.
 
من كل ذلك الاجتماع لم يلفت انتباهي سوى شيء واحد، أن الرجل كان يتحدث مع أبناء محافظته باللهجة الشامية التي لا يتقتها إطلاقاً..علماً أنه يعيش في درعا منذ نعومة أظفاره، ودرس في مدارسها ولعب في حواريها...يومها تسرب لي إحساس أن الرجل وكأنه يريد أن يقول لأبناء محافظته أنني لست منكم، وماجرى فيها لا يخصني...هكذا فهمت من ذلك الاجتماع..فسألت أحد الصحفيين الذي كان يجلس إلى جانبي ويعرفه عن قرب.."الحلقي..شامي أم حوراني ..؟"، فأجابني بنفس رمزية سؤالي: "يبدو أنه بلا هوية"....!!

وهكذا أصبح رئيس وزراء...
 

ترك تعليق

التعليق