عندما تتحول فاتورة مطعم إلى خبر مدهش

 تناقلت مواقع موالية للنظام صورة لفاتورة مطعم قالت إنها لوجبة غداء تناولها ثلاثة أشخاص في أحد المطاعم بالقرب من يعفور وبلغت تكلفتها أكثر من عشرين ألف ليرة سورية.


 وأثارت الفاتورة ردود أفعال متباينة من المعلقين، بعضهم شكك أن تكون لثلاثة أشخاص نظراً لكمية الطعام المطلوبة، والبعض الآخر اعتبر أن الأسعار عادية بالمقارنة مع بعض المطاعم داخل دمشق، والتي يمكن أن يصل سعر مثل هذه الوجبة فيها إلى أكثر من أربعين ألف ليرة، فيما أشار آخرون إلى أن هناك الكثير من الأسر تعيش على تكلفة هذه الوجبة شهراً كاملاً.

 وتلجأ المواقع الموالية للنظام في كثير من الأحيان إلى عرض مثل هذه المفارقات في الأسعار من أجل القول أن الثورة تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا، حيث أن تكلفة مثل هذه الوجبة وفي نفس المطعم كانت قبل أربع سنوات لا تتجاوز الثلاثة آلاف ليرة..غير أن المتابع للأوضاع في سوريا، وخصوصاً في العشر سنوات الأخيرة، لا بدا أن يلاحظ أن الأسعار كانت تأخذ منحى تصاعدياً مستمراً، وبشكل لا يتناسب والزيادات التي كانت تجري على الدخل. ومثل هذه المفارقات، وأشد منها، كانت متوفرة وبكثرة، ليس على صعيد المطاعم فحسب، بل وعلى كافة الصعد.

ترك تعليق

التعليق