مصر وروسيا تعتمدان العملات المحلية في التجارة والسياحة بينهما
- بواسطة اقتصاد --
- 27 آب 2015 --
- 0 تعليقات
أعلنت روسيا ومصر خطوات جديدة تدعم التقارب الاقتصادي بين البلدين وعلى رأس هذه الخطوات استخدام العملات المحلية بين مصر والاتحاد الأوروآسيوي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للرئيسين الروسي والمصري في قصر "الكرملين".
ونقلت صحفية "الوطن" المصرية عن خبراء اقتصاديين أن تطبيق استخدام العملات المحلية له عدد من الفوائد، من بينها تخفيف الطلب على الدولار بين مصر وروسيا، وهو أمر مفيد لروسيا بعد فرض أمريكا عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب أزمتها مع أوكرانيا، إضافةً لكون مصر التي تعتبر أكبر مستورد للقمح من روسيا ستدفع لها بالجنيه المصري وليس الدولار، وستقوم مصر وروسيا بتسوية المديونية بينهما بالجنيه المصري والروبل.
وأكد الخبير الاقتصادي الدولي الدكتور فخري الفقي وفقاً لصحفية "الوطن" المصرية أنه لنجاح هذه التجربة يجب استخدام العملات المحلية بين مصر وروسيا، كما يجب تنمية حجم التجارة والاستثمارات والسياحة مع روسيا لوجود خلل في المديونيات بينهما بفارق 4.5 مليار دولار لصالح روسيا، فمصر تستورد من روسيا بـ5 مليارات دولار وتصدر لها بنصف مليار دولار تتركز في الفاكهة والخضراوات والجلود، لذلك لا بد من عمل توازن في التدفقات المالية بين البلدين.
وأضاف الفقي: إن نجاح التجربة يحتاج إلى أن تقوم مصر وروسيا بتصدير تعليمات للمؤسسات المتلقية بقبول العملات المحلية "الجنيه المصري والروبل" وليس الدولار، وكذلك تطبيق استخدام العملات المحلية بين مصر وروسيا مسألة ليست سهلة فهي تحتاج إلى نظام دفع إلكتروني وبرامج سوفت وير وبرامج مالية خاصة.
يذكر أن عدد السياح الروس في مصر يبلغ 2 مليون سائح وينفقون خلال وجودهم في مصر 1.5 مليار دولار، ومع استخدام العملات المحلية بين البلدين سيأتي السائح من روسيا حاملاً معه الجنيه المصري بعد شرائه من البنوك الروسية، أو يمكن أن تعطي روسيا ورقة للسائح القادم إلى مصر بها مبلغ معين يقوم بصرفه من البنك المركزي المصري.

التعليق