مسؤول أمريكي يتوقع رفع العقوبات عن إيران مطلع العام القادم

قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي "بن كاردن"، أمس الخميس، إنه من المتوقع أن يتم رفع العقوبات التي تفرضها بلاده على إيران في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

تعليق عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي لولاية ميريلاند، أمس، جاء أثناء جلسة استجواب لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لعدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وتابع "كاردن" قائلا "حسب علمنا، فإن إيران مؤهلة لرفع العقوبات عنها في وقت مبكر من يناير/ كانون الثاني جراء التزامها (بشروط خطة العمل الشاملة المشتركة)".

تصريح "كاردن" الذي كان أحد أبرز المعارضين الرئيسيين في الحزب الديمقراطي للأتفاقية النووية مع إيران جاء كرد على توقعات للإدارة الأمريكية باحتمال بدء رفع العقوبات المفروضة على إيران في ربيع العام القادم، وتساءل خلال الجلسة إذا ما كانت الولايات المتحدة تريد من إيران الامتثال لبنود الاتفاقية النووية "فلماذا نخطئ في تقدير التاريخ المحتمل لامتثالهم بشكل كبير".

وفي 14 تموز/ يوليو الماضي، وقعت مجموعة (5+1) والتي تشمل الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى المانيا، اتفاقاً نووياً مع إيران يضمن عدم انتاجها سلاحاً نووياً في مقابل رفع العقوبات عنها وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة.

ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.

ونقلت تقارير إعلامية، في وقت سابق، أنباءً تفيد قيام إيران بتجارب على صاروخ باليستي في 21 من الشهر الماضي، وقبل ذلك، كانت طهران قد أجرت تجربة خلال شهر اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتبرته واشنطن خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وقتها، إلا أن أي إجراء لم يتخذ ضد الجمهورية الإسلامية.

وعقب هذين الاختبارين، وجه أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى أوباما أخبروه فيها أن "التقاعس" عن اتخاذ إجراء بحق إيران لتنفيذها لتجارب على الصواريخ البالستية "سيقوض" الاتفاقية النووية مع إيران والتي يعتبرها الجمهوريون ضعيفة أساساً.

من جانبه رفض كبير منسقي وزارة الخارجية الأمريكية على تنفيذ الاتفاقية النووية مع إيران "ستيفن مل" في جلسة الاستجواب نفسها تحديد موعد للبدء في رفع العقوبات عن إيران.

واكتفى "مل" بالقول "نحن لم نصل لتلك المرحلة بعد"، وتابع في ردٍ على تعليق كاردن "لا أعتقد أن هنالك أي أحد في الولايات المتحدة يمكن أن يتنبأ بموعد حدوث ذلك، لأن المسؤولية في هذه الحالة، ملقاة على عاتق إيران كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتناقلت تقارير إعلامية أمريكية، قيام وزير الخارجية "جون كيري" مؤخراً بتوجيه رسالة إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، يخبرهم فيها بأن إيران لم تشترك في أي عمليات سرية يمكنها من تطوير برنامج اسلحتها النووية.

وهو أمر رفض المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية الخوض في تفاصيله، إلا أنه أكد قيام "كيري" بتوجيه رسالة إلى الكونغرس مفادها "التزمت إيران بخطة العمل الشاملة المشتركة" التي وقتها مجموعة 5+1 معها.

ترك تعليق

التعليق