"ذاليسا".. تأكل ما تبقى من طعام المحاصرين بريف حمص الشمالي

ضربت موجة صقيع باردة جداً، المنطقة الوسطى من سوريا، وانخفضت درجات الحرارة ليلة الأربعاء 29 الجاري، إلى ما دون15 درجة تحت الصفر في الجبال، وإلى -9 درجات في السهول الداخلية لمحافظتي حمص وحماه.

 وذكر سكان محاصرون في مدن "الحولة وتلبيسة والرستن"، أن موجة الصقيع التي أعقبت العاصفة "THAlassa"، أكلت الأخضر واليابس بمنطقتهم، مشيرين إلى أن كافة المساحات المزروعة بالخضار الشتوية (فول، ملفوف، زهرة، سبانخ، سلق وبقدونس)، ماتت، وتراوحت نسبة الضرر فيها ما بين80-100%.

وقدّر المهندس الزراعي، حسام أبو علي، المساحات المتضررة بحوالي 5 آلاف دونم، إضافة إلى المئات من أشجار الليمون المزروعة بالمنازل، مضيفاً بأن معظم هذه المساحة مزروعة بالفول والملفوف والزهرة، وكانت هذه المزروعات تؤمن اكتفاءً ذاتياً للمحاصرين بريف حمص الشمالي، منوهاً بأن صقيع العاصفة "ذاليسا"، أكل ما تبقى من طعام لربع مليون شخص، يقطنون في آخر معاقل الثوّار بريف حمص الشمالي، وخاصة بعد أن أغلق النظام مؤخراً منافذ "تيرمعلة، جنان، حربنفسه"، حيث كان يدخل من المنافذ المذكورة، وعبر طرق ترابية موحلة ووعرة، بعض الاحتياجات الضرورية للمحاصرين بالريف الشمالي، من غذاء ودواء.