تركيا وقبرص التركية توقعان اتفاقية لتشغيل خط نقل المياه عبر "المتوسط"
- بواسطة الأناضول --
- 03 آذار 2016 --
- 0 تعليقات
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، توقيع اتفاقية بين بلاده وجمهورية شمال قبرص التركية، على مستوى الحكومتين، فيما يتعلق بتشغيل مشروع نقل المياه إلى الجزيرة القبرصية، بواسطة خط من الأنابيب عبر البحر المتوسط.
وقال دواد أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الأربعاء مع نظيره بشمال قبرص التركية عمر كاليونجو، الذي يجري زيارة رسمية إلى أنقرة، إن المشروع الذي جرى افتتاحه في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "يُعد مشروع العصر، لأنه نادر جدًا، وربما يكون الأول من نوعه على مستوى العالم".
واعتبر داود أوغلو، المشروع "خطوة استراتيجية بالنسبة لتركيا"، مشيرًا أن "المشكلة الأكبر التي تعاني منها الجزر في العالم، هي عدم امتلاكها مصادر لتأمين المياه، أو محدودية المصادر التي تمتلكها، لذلك فإن مياه الأناضول التي يتم نقلها إلى جمهورية شمال قبرص التركية، تعد استثمارًا استراتيجيًا".
ولفت رئيس الحكومة التركية، إلى أن "خط أنابيب نقل المياه الذي جرى إنشاؤه بين تركيا وقبرص، خطوة هامة بالنسبة لمستقبل الجزيرة وربط البلدين ببعضهما"، مبينًا أن "المياه التي ستنقل عبر الخط، ستسد احتياجات جمهوية شمال قبرص التركية من مياه الشرب، وتساهم في تخصيب أراضيها".
وأكد داود أوغلو، أن بلاده ستواصل دعمها لشمال قبرص، "من أجل الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار فيها"، معربًا عن امتنانه حيال زيارة كاليونجو إلى تركيا "التي جرى تتويجها بتوقيع اتفاقية نقل وإدارة المياه".
وفي معرض ردّه على سؤال حول إعلان إدارة الشطر الرومي لقبرص، بأنها لن تعترف بالاتفاقية المذكورة، أوضح داود أوغلو، أن "تصريح دولة لا نعترف بها أصلًا، لا يعني لنا شيئًا"، لافتًا أن "هذا الموقف يعكس عقلية ترفض جميع الخطوات، حتى ولو كانت إيجابية".
وينقل المشروع 75 مليون متر مكعب من المياه سنويًّا لتلبية حاجة الشطر الشمالي من جزيرة قبرص، من سد "ألاكوبرو" بولاية مرسين جنوبي تركيا، عبر خط أنابيب يمر تحت البحر إلى سد "كجيت كوي"، قرب مدينة غرنة شمالي قبرص التركية.
وفيما يتعلق بدعوة صلاح الدين دميرطاش، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض، إلى التجمع في ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد، وتنظيم مسيرة فيها دون الحصول على إذن رسمي- على خلفية العمليات الأمنية ضد منظمة بي كا كا الإرهابية- قال داود اوغلو، إن "قضية حزب الشعوب الديمقراطي المعارض ليست جلب السلام والسكينة للبلاد، وإنما التعاون مع الإرهابيين، وإشعال الفوضى في تركيا".

التعليق