كيف كانت حماه، ليلة "الانقلاب الفاشل" على أردوغان؟
- بواسطة فارس ديب – خاص - اقتصاد --
- 17 تموز 2016 --
- 0 تعليقات
مضى وقت طويل لم يسمع أهالي مدينة حماة أصوات الرصاص والرشاشات كونها تخضع لسيطرة النظام، ولكن الذي جرى ليلة الجمعة – السبت، كان "فوق الوصف"، فقد بدأت أصوات الرصاص تعلو بكثافة في حادثة لا سابق لها ولمدة ساعتين، في حين لما كان الأسد يلقي خطاباً كان أتباعه يحتفلون بالرصاص ولمدة نصف ساعة على الأكثر.
تلك الليلة كانت مشهودة، فمنذ إعلان الأنباء الأولى لمحاولة الانقلاب في تركيا، بدأت أهازيج الفرح والمسيرات تنطلق سواء راجلة أم بالسيارات، وذلك من قبل شبيحة الأسد، وقد رافق تلك الأفراح إطلاق أعيرة نارية هائلة، الأمر الذي دفع بكثير من الناس للجوء إلى منازلهم.
وحسب شاهد عيان، ليلتها، اقتربت إحدى السيارات المفيمة "سيارة تشبيح"، من سيدة مذهولة، وقال لها "الشبيح": "لا تخافي نحن منحتفل بهروب أردوغان إلى السعودية".
وحسب مصادر ميدانية في مدينة حماه، سُجلت في ليلة محاولة الانقلاب بتركيا، عدة إصابات في المدينة، عند "كتف الشريعة"، نتيجة إطلاق الرصاص عشوائياً من قبل حواجز منطقة "القصور".
وليلتها، أبدى عدة شهود عيان مخاوفهم مما يمكن أن يحدث في تركيا، في الوقت الذي لم تكن قد اتضحت الصورة بعد، وأبدى عدد منهم خشيته على مصير أقارب له يعيشون في تركيا، فيما لو انقلب الحكم ليكون مناوئاً للسوريين اللاجئين هناك.
وبهذا الصدد، قال مهندس يُدعى سامي، "كنت شديد القلق مما حصل، لكنها مرت بسلام"، في إشارة إلى طمأنينته حيال فشل محاولة الانقلاب في تركيا، وهو موقف أكده صاحب سوبرماركت، تحدث باسم "أبو محمد".
وتعليقاً على أحداث ليلة محاولة الانقلاب في تركيا، قال هشام، وهو محامي، "احتفالات الشبيحة ليلتها تظهر مدى غبائهم، فهم لم ينتظروا حتى تتضح الأمور وتنجلي الأحداث تماماً، وتسببوا بوقوع إصابات بين أناس أبرياء كُثر، لكن بطبيعة الحال، هم لا يهتمون لعدد الإصابات، وهمومهم الرئيسية تنحصر في الدفاع عن مخصصاتهم ومصادر فسادهم".
ورغم أن مدينة حماه خاضعة لسيطرة النظام، وتخلو من أية مظاهر مناوئة له في الوقت الراهن، إلا أنه من المعروف أنها تضم حاضنة شعبية لا تكن الولاء للنظام بدمشق.

التعليق