سامر الفوز وعلاقته بإلغاء صفقة الـ "مليون طن قمح" من روسيا


ضجت وسائل الإعلامية العالمية، بخبر إلغاء روسيا لصفقة توريد قمح إلى النظام السوري تصل كميتها إلى مليون طن.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن سبب إلغاء الصفقة، عزاه كل طرف إلى أمر مختلف، فالجانب السوري أرجع السبب إلى صعوبة تسديد ثمن الصفقة، بينما قال الجانب الروسي إن السبب يعود إلى ضعف خبرة الشركة الموردة والسعر المتدني الذي حددته لطن القمح والبالغ 120 دولار.

وفي السياق ذاته، تداولت مواقع إعلامية موالية للنظام، قصة مختلفة عن هذين السببين، إذ أشارت إلى أن رجل الأعمال سامر الفوز، على علاقة مباشرة بهذه الصفقة، وشركته "أوف شور" المسجلة في موسكو، هي من وقّع على عقد توريد مليون طن قمح إلى سوريا.

وأضافت هذه المواقع، أن سامر الفوز قام بالفعل بتوريد القمح للنظام، ولكن ليس من روسيا، وإنما من تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق إنتاج القمح في سوريا، وبسعر 25 ألف ليرة سورية للطن.

وكشفت المصادر، أن سامر الفوز كان يشتري القمح من تنظيم "الدولة" عبر وسطاء، ويقوم بتسويقه إلى تركيا ومن ثم يدخله إلى سوريا على أنه تم استيراده من روسيا ويبيعه للنظام بسعر 150 دولار للطن على اعتبار أنه اشتراه من روسيا بـ 120 دولار للطن.

وأوضحت هذه المصادر، أن سامر الفوز لم يكن ليتصرف من تلقاء نفسه، لولا أن له شركاء على مستوى عال في الحكومة وأجهزة المخابرات، وهم من قاموا بالتستر عليه.

ولفت الكاتب "خضر عواركة" في موقع "عربي أون لاين"، إلى أن سامر الفوز الذي تم تصنيعه كرجل أعمال منذ سبع سنوات فقط، وبأيادٍ إيرانية، كان أول من غدر بإيران، ونصب عليها بمبلغ نصف مليار دولار، وسط صمت الحكومة السورية بدمشق، التي لم تحرك ساكناً، بل وتحميه، رغم أنه بات مطلوباً للانتربول الدولي من أكثر من جهة، وبأكثر من جريمة، في إشارة إلى حادثة القتل التي تورط بها الفوز في تركيا، والتي قام فيها القضاء التركي بإخلاء سبيله رغم اعترافه بارتكاب الجريمة.

ترك تعليق

التعليق