اتهامات لنظام الأسد بدسّ مادة سامة.. الملح يتسبب بكارثة في الغوطة
استقبلت النقاط الطبية في مدينة زملكا مساء أمس الأربعاء 22تشرين الثاني/نوفمبر، أكثر من 50 حالة تسمم غذائي نتيجة استهلاك مادة محلية الصنع على أنها ملح طعام، حيث تم تسجيل ثلاث وفيات أطفال عُرِف من بينهم الطفلة ختام الصالح والطفلة رحمة الصالح، وهم من سكان القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية.
وأفاد مراسل "اقتصاد" نقلاً عن مصدر طبي خاص في أحد مشافي كفر بطنا التي استقبلت بعض الحالات، أن جميع الحالات التي استقبلتها المشفى تُظهِر وجود مادة كيميائية هي ملح كلوريد الأمونيوم NH4CL، والتي تعتبر مادة سامة جداً وتستعمل في تلبيس المعادن، حيث لا يمكن التفريق بينها وبين ملح الطعام من الناحية الفيزيائية.
وأضاف المصدر أن هذه المادة تم خلطها مع ملح الطعام بكميات كبيرة وبيعها على أنها ملح طعام، ضمن عمل ممنهج يسعى نظام الأسد من خلاله إلى قتل المزيد من المدنيين ولكن بطريقة مختلفة عن ذي قبل.
فيما أصدر المجلس المحلي في مدينة زملكا بياناً، حمّل فيه النظام السوري المسؤولية عن هذه الجريمة، وذلك بسبب الحصار المفروض على الغوطة الشرقية وانعدام المقومات الأساسية وهي الغذاء والدواء.
وأشار البيان إلى أن ندرة وجود المواد الغذائية من ضمنها الملح والطحين والسكر إضافة إلى ارتفاع أسعارها بشكل فاحش يدفع المدنيين إلى شراء أي مادة يتم عرضها من قبل باعة جوالين بأقل من ثمنها المرتفع جداً لإطعام أولادهم الجوعى ومنها مواد غير صالحة للإستهلاك البشري.
يذكر أن سعر كيلو الملح في الغوطة الشرقية وصل إلى عتبة الـ 25 دولار، بفعل الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة.
التعليق