انتقاداً لضعف الرواتب.. وقفة احتجاجية للمعلمين في "مارع" شمال حلب


نظّم عدد من المعلمين وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس المحلي بمدينة مارع بريف حلب الشمالي، أمس الاثنين، وذلك احتجاجاً على ما اعتبروه "ضعف الرواتب الشهرية".

وفي التفاصيل، طالب معلمون بزيادة الرواتب إلى جانب تشكيل نقابة منتخبة للمعلمين في الداخل السوري، لدى اجتماعهم بأعضاء مجلس مارع المحلي، معبّرين عن استيائهم من انخفاض قيمة الرواتب الشهرية المحددة بـ"500 ليرة تركية"، موضحين أن "المبلغ الذي يتقاضونه لم يعد كافياً للعيش الكفاف".

وأوضحوا أنه نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة في ظل غلاء أسعار المواد الأساسية وإيجارات المنازل، فإن الرواتب التي يتقاضونها لم تعد تغطي سوى الكهرباء (الأمبيرات) والإيجار الشهري للمنازل.

وقال أحد المعلمين، إن المعلمين أرادوا من خلال الوقفة إيصال رسائل إلى الجهات المشرفة على التعليم، مشيراً إلى الأوضاع السيئة التي يعاني منها غالبية المعلمين في ريف حلب الشمالي (درع الفرات).

وأكد لـ"اقتصاد" طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن المعلمين سلموا مطالبهم للمجلس المحلي، موضحاً أن "الأخير وعد بإيصال المطالب إلى الجانب التركي".

من جانب آخر، شدد المعلم على الحاجة التي تستدعي تشكيل نقابة للمعلمين، حتى تتولى الدفاع عنهم وإيصال شكاويهم للجهات الحكومية المسؤولة.

مدير مكتب التعليم في مجلس مارع المحلي، عبدو بكور، وصف خلال حديثه لـ"اقتصاد" مطالب المعلمين بـ"المطالب المحقة"، مبيناً أن المجلس أوضح للمعلمين خلال الاجتماع الذي أعقب الوقفة الاحتجاجية أن مطالبهم هذه تم إيصالها إلى الجانب التركي بشكل مسبق.

وبحسب بكور، فإن المجلس أكد للمعلمين على أن "مطالبهم هي مطالب المجلس المحلي"، وقال "لقد أوضحنا للمعلمين أن مطالبنا واحدة، وننتظر الوعود لحلها".

هذا ويشرف الجانب التركي على العملية التربوية في منطقة "درع الفرات" بشكل كامل، حيث تقوم تركيا بدفع رواتب المعلمين، إلى جانب ترميم المدارس المتضررة.

ترك تعليق

التعليق