لهذه الأسباب، يقبل المرضى بريف حلب على المشافي الخاصة
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 01 تشرين الاول 2018 --
- 0 تعليقات
"كنت مضطرة لإجراء العملية على حسابي الخاص بدلاً من الانتظار لأشهر، فالرؤية لدي كانت شبه معدومة"، هكذا شرحت الستينية "أم عبدو" الأسباب التي استدعتها إلى إجراء عمل جراحي لإزالة المياه البيضاء عن عينها في أحد المشافي الخاصة (مستشفى السلام التخصصي) بالقرب من معبر باب السلامة شمال مدينة أعزاز.
وما حمل "أم عبدو" على تحمل كلفة العملية التي بلغت 80 ألف ليرة سورية، هو صعوبة انتظار دورها في مستشفى "الهلال الأزرق" المجاني. "هناك، كان عليّ أن أنتظر دوري حتى رأس السنة"، تقول لـ"اقتصاد".
لا تشكو أم عبدو بمفردها من مشكلة الانتظار في المشافي المجانية التي تمولها المنظمات، إذ يدفع ضغط العمل فيها وضعف الخدمات الطبية المقدمة بالعديد من المرضى إلى التوجه للمشافي الخاصة في ريف حلب، التي باتت تنتشر على نحو متزايد في المنطقة، على خلفية الحاجة المتزايدة إليها.
وعن أسباب زيادة الطلب على المشافي الخاصة، يقول أحد أطباء المنطقة إن "تقليل الدعم الذي تقدمه المنظمات المعنية بالشأن الصحي وتجفيفه في بعض الأحيان، دفع بكثير من الأطباء إلى تفضيل العمل في المشافي الخاصة، ما أدى إلى نقص كبير في نظيرتها الممولة منظماتياً".
وأوضح الطبيب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"اقتصاد"، أن ذلك يعود إلى التضييق من تركيا على عمل المنظمات إلى جانب قطع أمريكا المساعدات المقدمة للمنطقة، والتي كانت تتولى المنظمات إيصالها.
ولإيجاد حل وسطي لمشكلة توقف الدعم، عمدت إدارة "مستشفى الحرية الميداني" بمدينة مارع، إلى وضع رسوم رمزية نظير تقديم الخدمة الصحية.
أحد العاملين بالمستشفى أكد أن "الإدارة حددت مبلغ 300 ليرة سورية للمعاينة، لتأمين جزء من المصاريف التشغيلية اليومية من ديزل للمولدات، ومستهلكات صحية".
واعتبر أن هذا المبلغ يؤمن جزءاً بسيطاً من رواتب الموظفين، مشيراً إلى النقص الكبير في عدد الأطباء بسبب غياب الدعم المالي الذي كانت تقدمه منظمة "Syria chirty".
وبالرغم من رمزية المبلغ (300 ليرة سورية) إلا أن العامل أشار إلى الانتقادات الكبيرة التي طالت إدارة المستشفى، متسائلاً في حديثه لــ "اقتصاد": "هل فرض رسم مالي زهيد على المعاينة أفضل، أم إغلاق المستشفى؟".
من جانب آخر أشار العامل ذاته، إلى البطء الشديد من قبل تركيا في افتتاح المشافي العامة في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي.
وكان الجانب التركي بدأ في بناء أكثر من مشفى بقدرات استيعابية "ضخمة" في مدن عدة، منها في مارع والباب والراعي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن ما يؤخر افتتاحها هي عدم إقبال الأطباء السوريين على التعاقد مع الجانب التركي، بسبب ضعف الرواتب مقارنة بالرواتب التي كانت تقدمها المنظمات.
وما حمل "أم عبدو" على تحمل كلفة العملية التي بلغت 80 ألف ليرة سورية، هو صعوبة انتظار دورها في مستشفى "الهلال الأزرق" المجاني. "هناك، كان عليّ أن أنتظر دوري حتى رأس السنة"، تقول لـ"اقتصاد".
لا تشكو أم عبدو بمفردها من مشكلة الانتظار في المشافي المجانية التي تمولها المنظمات، إذ يدفع ضغط العمل فيها وضعف الخدمات الطبية المقدمة بالعديد من المرضى إلى التوجه للمشافي الخاصة في ريف حلب، التي باتت تنتشر على نحو متزايد في المنطقة، على خلفية الحاجة المتزايدة إليها.
وعن أسباب زيادة الطلب على المشافي الخاصة، يقول أحد أطباء المنطقة إن "تقليل الدعم الذي تقدمه المنظمات المعنية بالشأن الصحي وتجفيفه في بعض الأحيان، دفع بكثير من الأطباء إلى تفضيل العمل في المشافي الخاصة، ما أدى إلى نقص كبير في نظيرتها الممولة منظماتياً".
وأوضح الطبيب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"اقتصاد"، أن ذلك يعود إلى التضييق من تركيا على عمل المنظمات إلى جانب قطع أمريكا المساعدات المقدمة للمنطقة، والتي كانت تتولى المنظمات إيصالها.
ولإيجاد حل وسطي لمشكلة توقف الدعم، عمدت إدارة "مستشفى الحرية الميداني" بمدينة مارع، إلى وضع رسوم رمزية نظير تقديم الخدمة الصحية.
أحد العاملين بالمستشفى أكد أن "الإدارة حددت مبلغ 300 ليرة سورية للمعاينة، لتأمين جزء من المصاريف التشغيلية اليومية من ديزل للمولدات، ومستهلكات صحية".
واعتبر أن هذا المبلغ يؤمن جزءاً بسيطاً من رواتب الموظفين، مشيراً إلى النقص الكبير في عدد الأطباء بسبب غياب الدعم المالي الذي كانت تقدمه منظمة "Syria chirty".
وبالرغم من رمزية المبلغ (300 ليرة سورية) إلا أن العامل أشار إلى الانتقادات الكبيرة التي طالت إدارة المستشفى، متسائلاً في حديثه لــ "اقتصاد": "هل فرض رسم مالي زهيد على المعاينة أفضل، أم إغلاق المستشفى؟".
من جانب آخر أشار العامل ذاته، إلى البطء الشديد من قبل تركيا في افتتاح المشافي العامة في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي.
وكان الجانب التركي بدأ في بناء أكثر من مشفى بقدرات استيعابية "ضخمة" في مدن عدة، منها في مارع والباب والراعي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن ما يؤخر افتتاحها هي عدم إقبال الأطباء السوريين على التعاقد مع الجانب التركي، بسبب ضعف الرواتب مقارنة بالرواتب التي كانت تقدمها المنظمات.

التعليق