كيف قرأ النظام عقوبات قانون "قيصر"..؟


استنفرت الماكينة الإعلامية للنظام، في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما بات يعرف بقانون "سيزر"، والذي يقضي بفرض عقوبات اقتصادية شديدة على النظام السوري وجميع داعميه والمتعاونين معه، حيث أفردت المواقع الموالية للنظام، مساحات كبيرة لأكاديميين ومحللين اقتصاديين، يتحدثون فيها عن كيفية مواجهة هذا القانون..

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم" عن المحلل الاقتصادي "عابد فضلية" قوله، بأن العقوبات التي تضمنها قانون "قيصر"، "لئيمة"، وستترك أثراً على معيشة السوريين.

وأوضح "فضلية" أن العقوبات تطال كل من يتعامل مع سوريا والسوريين كائناً من كان، وركزت على التعامل ذي الصلة بإعادة الإعمار، وأن تطبيقها سيستمر على مدى 5 سنوات.. مشيراً إلى أن هذه فترة طويلة جداً لم تعهدها صكوك العقوبات السابقة.

وأضاف فضلية، أن العقوبات أكدت وبصورة شاملة وقاسية على التحويلات البنكية وعلى حركة القطع الأجنبي وكذلك على مسألة التضييق على الطاقة، مبيناً أن "الطاقة هي روح الاقتصاد والقطع بمثابة الدم الذي يغذي عروق الاقتصاد في تعامله مع الخارج.. ومن هنا نستطيع أن نقدر كم هي هذه العقوبات لئيمة".

ويبدي فضلية ملاحظته على تلك العقوبات ومدى قسوتها، حيث يشير إلى أن "الأمريكي كان سابقاً بعيداً وكانت الكثير من عقوباته ذات أثر ضعيف أما اليوم فجنوده عند آبار النفط السورية وإجراءاته تطال جميع دول جوار وأصدقاء سوريا وما يحدث في لبنان موجه أيضاً ضد سورية وإيران".

أما حول ما يمكن للنظام أن يفعله لمواجهة هذه العقوبات، فيرى "فضلية" أنه "علينا استغلال مواردنا المحلية المادية والبشرية والطبيعية والمالية والإنتاجية للتقليل ما أمكن من الاعتماد على الخارج بكل شيء، وكذلك تحريك عجلة إنتاجنا المحلي بجدية عالية لاسيما في قطاعنا الزراعي النباتي والحيواني وكذلك صناعاتنا التحويلية التي تعتمد في مدخلاتها على ما هو محلي.. وخاصة الأنشطة والمنتجات التي تعد من بدائل المستوردات وتلك التي نمتلك فيها مزايا في التصدير".

ويشدد فضلية على أنه من الضروري "الاستفادة من مدخراتنا العقيمة في الأدراج وفي أقبية المصارف، وإعمال العقل الابتكاري والتنموي الحكومي والخاص".

ترك تعليق

التعليق