هل تسعى "قسد" لاسترضاء روسيا الغاضبة من اتفاق النفط مع شركات أمريكية؟
- بواسطة مصطفى محمد- خاص - اقتصاد --
- 02 ايلول 2020 --
- 0 تعليقات
تعرض المذكرة التي وقّعها "مجلس سوريا الديمقراطية"، المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أمريكياً، وحزب "الإرادة الشعبية" المدعوم روسياً، الاثنين في موسكو، واقع حال سياسة "قسد"، التي تعتمد على توزيع بيضها على أكثر من طرف، خوفاً من خسارة كبيرة في حال قرر طرف ما التخلي عنها.
وجاء في بنود المذكرة أن "سوريا الجديدة، هي سوريا موحدة أرضاً وشعباً، ودولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وتفتخر بكل مكوناتها".
وكذلك، رأت أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة السورية، وهو الحل الذي يستند إلى سيادة شعبها بكل مكوناته وحقه في تقرير مصيره بنفسه، عبر الحوار، مؤكدة دعم العمل على تنفيذ القرار 2254 كاملاً بما في ذلك تنفيذ بيان جنيف وضم منصات المعارضة الأخرى إلى العملية السياسية السورية، بما في ذلك "مسد".
تخفيف حدة غضب روسيا
ومعروف عن حزب "الإرادة الشعبية" الذي يترأسه قدري جميل، علاقاته الجيدة بروسيا، ما يعطي دلالة واضحة على سعي "قسد" لاسترضاء موسكو الغاضبة، بعد الاتفاق النفطي الذي وقعته هي مع الشركات الأمريكية، حول حقول النفط في شرق سوريا.
مصادر أكدت لـ"اقتصاد"، أن المذكرة جاءت لتخفيف حدة الغضب الروسي، من اتفاق "قسد" مع شركة أمريكية حول النفط، موضحة أنه "من غير المستبعد أن تكون حصلت روسيا على وعود متعلقة بالنفط".
ولا تقتصر أهداف "قسد" من توقيع المذكرة مع حزب "الإرادة الشعبية" على محاولات التقرب من روسيا فحسب، وإنما تتطلع كذلك إلى الاستفادة من رئاسة قدري جميل لـ "منصة موسكو" الممثلة في "هيئة التفاوض"، كبوابة للمشاركة في المفاوضات السياسية ومفاوضات الدستور السورية بجنيف.
ولم يخف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، رياض درار، تطلع المجلس إلى الحصول على ما يراه حقاً في المشاركة والتمثيل السياسي في المسار السياسي.
وقال لـ"اقتصاد": "طالبنا سابقاً بالمشاركة في (هيئة التفاوض) و(اللجنة الدستورية)، ولكن التدخل الإقليمي والاعتراض التركي، هو الذي منع عنا المشاركة، وانشغلنا نحن فيما بعد بقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولم نعول كثيراً على النتائج، لأننا نعتقد أنه ليس بمقدور الأطراف عزلنا، وكذلك وضع حل سياسي دون مشاركتنا".
وعن الدور الروسي في توقيع المذكرة، قال درار: "وجود قدري جميل في موسكو له تأثير كبير، ما يجعلنا نعتقد أن هناك ارتياح روسي حيال المذكرة وبنودها، ومن الواضح أن تشاوراً مع الروس حصل قبل توقيع المذكرة".
ماذا عن موقف الولايات المتحدة؟
وعن سؤال، حول ما إن كانت المذكرة تشكل حالة من الامتعاض الأمريكي، وخصوصاً أن مناطق شمال شرق سوريا تشهد حالة من التنافس على النفوذ بين موسكو وواشنطن، أجاب الرئيس المشترك لـ "مسد": "التنافس الحاصل هو تنافس على المصالح، ونحن نقر بمصالح الولايات المتحدة، وكذلك بمصالح روسيا، وحتى الجارة التركية".
وأضاف: "عندما لم تستطع الولايات المتحدة تقديمنا في الحل السياسي عبر إشراكنا في الأجسام السياسية التفاوضية (هيئة التفاوض، لجنة الدستور)، فإن من حقنا أن نسعى إلى أن نكون شركاء في هذا الحل، وأن لا نكون على الهامش".
الحصول على الشرعية
مركز "جسور للدراسات" وضع المذكرة في إطار بحث "قسد" عن الشرعية السياسية، وقال: "تعتبر هذه المذكرة خطوة أخرى من حزب الاتحاد الديمقراطي للانخراط في العملية السياسية والحصول على اعتراف روسي، باعتبار أن حزب الإرادة الشعبية مقرب من دوائر صنع القرار في موسكو، لا سيما في مسار الإصلاح الدستوري الذي يعترف بطرفين في النزاع، وهما النظام السوري والمعارضة دون الحزب أو أي من أجهزته وهيئاته".
وتابع المركز، في ورقة تقدير موقف، اطلع عليها "اقتصاد": "التوافق مع حزب الإرادة الشعبية، حمل رسالة من (قسد) حول مدى المرونة التي يمكن أن يُبديها حزب الاتحاد الديموقراطي من أجل الحصول على الاعتراف الروسي، ويُعتقد أن هذه الرسالة تحمل موافقة أمريكية، قد تكون ناجمة عن توافق روسي-أمريكي بهذا الخصوص، أو بادرة إيجابية من طرف واشنطن لدفع الطرف الروسي للتعاطي بإيجابية مع المشروع الكردي المدعوم أمريكياً في سوريا".
وجاء في بنود المذكرة أن "سوريا الجديدة، هي سوريا موحدة أرضاً وشعباً، ودولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وتفتخر بكل مكوناتها".
وكذلك، رأت أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة السورية، وهو الحل الذي يستند إلى سيادة شعبها بكل مكوناته وحقه في تقرير مصيره بنفسه، عبر الحوار، مؤكدة دعم العمل على تنفيذ القرار 2254 كاملاً بما في ذلك تنفيذ بيان جنيف وضم منصات المعارضة الأخرى إلى العملية السياسية السورية، بما في ذلك "مسد".
تخفيف حدة غضب روسيا
ومعروف عن حزب "الإرادة الشعبية" الذي يترأسه قدري جميل، علاقاته الجيدة بروسيا، ما يعطي دلالة واضحة على سعي "قسد" لاسترضاء موسكو الغاضبة، بعد الاتفاق النفطي الذي وقعته هي مع الشركات الأمريكية، حول حقول النفط في شرق سوريا.
مصادر أكدت لـ"اقتصاد"، أن المذكرة جاءت لتخفيف حدة الغضب الروسي، من اتفاق "قسد" مع شركة أمريكية حول النفط، موضحة أنه "من غير المستبعد أن تكون حصلت روسيا على وعود متعلقة بالنفط".
ولا تقتصر أهداف "قسد" من توقيع المذكرة مع حزب "الإرادة الشعبية" على محاولات التقرب من روسيا فحسب، وإنما تتطلع كذلك إلى الاستفادة من رئاسة قدري جميل لـ "منصة موسكو" الممثلة في "هيئة التفاوض"، كبوابة للمشاركة في المفاوضات السياسية ومفاوضات الدستور السورية بجنيف.
ولم يخف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، رياض درار، تطلع المجلس إلى الحصول على ما يراه حقاً في المشاركة والتمثيل السياسي في المسار السياسي.
وقال لـ"اقتصاد": "طالبنا سابقاً بالمشاركة في (هيئة التفاوض) و(اللجنة الدستورية)، ولكن التدخل الإقليمي والاعتراض التركي، هو الذي منع عنا المشاركة، وانشغلنا نحن فيما بعد بقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولم نعول كثيراً على النتائج، لأننا نعتقد أنه ليس بمقدور الأطراف عزلنا، وكذلك وضع حل سياسي دون مشاركتنا".
وعن الدور الروسي في توقيع المذكرة، قال درار: "وجود قدري جميل في موسكو له تأثير كبير، ما يجعلنا نعتقد أن هناك ارتياح روسي حيال المذكرة وبنودها، ومن الواضح أن تشاوراً مع الروس حصل قبل توقيع المذكرة".
ماذا عن موقف الولايات المتحدة؟
وعن سؤال، حول ما إن كانت المذكرة تشكل حالة من الامتعاض الأمريكي، وخصوصاً أن مناطق شمال شرق سوريا تشهد حالة من التنافس على النفوذ بين موسكو وواشنطن، أجاب الرئيس المشترك لـ "مسد": "التنافس الحاصل هو تنافس على المصالح، ونحن نقر بمصالح الولايات المتحدة، وكذلك بمصالح روسيا، وحتى الجارة التركية".
وأضاف: "عندما لم تستطع الولايات المتحدة تقديمنا في الحل السياسي عبر إشراكنا في الأجسام السياسية التفاوضية (هيئة التفاوض، لجنة الدستور)، فإن من حقنا أن نسعى إلى أن نكون شركاء في هذا الحل، وأن لا نكون على الهامش".
الحصول على الشرعية
مركز "جسور للدراسات" وضع المذكرة في إطار بحث "قسد" عن الشرعية السياسية، وقال: "تعتبر هذه المذكرة خطوة أخرى من حزب الاتحاد الديمقراطي للانخراط في العملية السياسية والحصول على اعتراف روسي، باعتبار أن حزب الإرادة الشعبية مقرب من دوائر صنع القرار في موسكو، لا سيما في مسار الإصلاح الدستوري الذي يعترف بطرفين في النزاع، وهما النظام السوري والمعارضة دون الحزب أو أي من أجهزته وهيئاته".
وتابع المركز، في ورقة تقدير موقف، اطلع عليها "اقتصاد": "التوافق مع حزب الإرادة الشعبية، حمل رسالة من (قسد) حول مدى المرونة التي يمكن أن يُبديها حزب الاتحاد الديموقراطي من أجل الحصول على الاعتراف الروسي، ويُعتقد أن هذه الرسالة تحمل موافقة أمريكية، قد تكون ناجمة عن توافق روسي-أمريكي بهذا الخصوص، أو بادرة إيجابية من طرف واشنطن لدفع الطرف الروسي للتعاطي بإيجابية مع المشروع الكردي المدعوم أمريكياً في سوريا".
التعليق