على وسائل إعلام النظام.. الليرة تتحسن، والأسعار تنخفض


المتابع لوسائل إعلام النظام وتلك الموالية له، سوف يلاحظ أنه منذ يومين بدأت بالحديث عن تراجع كبير في سعر صرف الدولار في السوق السورية الموازية، مع تراجع رهيب في أسعار السلع، دون أن تذكر بالطبع مقدار هذا التراجع، وذلك خوفاً من القانون الذي يحرّم عليها ذكر أي رقم يتعلق بسعر الصرف بعيداً عن السعر الرسمي في المصرف المركزي، والبالغ 1256 ليرة.
 
وتتحدث تلك الوسائل أن هذا التراجع لم يكن ليحدث لولا الإجراءات التي قامت بها الجهات المعنية في الفترة الأخيرة، وتقصد بها وضع قيود على نقل الأموال بين المحافظات بمبلغ لا يتجاوز المليون ليرة، وإغلاق العديد من مكاتب الحوالات، بالإضافة إلى عمليات إلقاء القبض على من يتعاملون بغير الليرة السورية، بينما هذه الإجراءات برأي العديد من المراقبين، لا تساهم بخفض سعر الصرف، بقدر ما تؤدي إلى التضييق على حركة التجارة ونقل الأموال بين المحافظات، في خطوة يهدف النظام منها لتجفيف التعامل الكاش بالليرة السورية، وإجبار التجار على إيداع أموالهم في البنوك، ظناً منه أن ذلك يساهم بسحب السيولة النقدية من الأسواق، والتي يعزى إليها انهيار سعر الصرف في الآونة الأخيرة.
 
المثير في الموضوع، هو في التعليقات على هذه الأخبار، والتي تسأل وسائل الإعلام باستغراب عن مصدر معلوماتها بأن الدولار تراجع بشكل كبير، ثم تطلب منها أن تدلها على الأسواق والمحال التجارية التي انخفضت فيها الأسعار، مشيرة بسخرية إلى أن ما تتحدث عنه، على ما يبدو، لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وإنما هو موجود فقط على صفحات تلك الوسائل..!

وبحسب أحد المعلقين، الذي كتب بأن الأسعار هي المؤشر الحقيقي اليوم على سعر صرف الليرة، والتي بحسب قوله، تؤكد بأن الدولار يساوي أكثر من 4 آلاف ليرة.

في غضون ذلك، ورداً على الانتقادات التي تم توجيهها بأن سعر زيت القلي في سوريا أعلى من الأسعار العالمية، قال وزير الاقتصاد في حكومة النظام، سامر الخليل، بأن أسعار الزيوت ارتفعت عالمياً، وذلك خلال مقابلة له على قناة الإخبارية السورية، غير أن معلقين من خارج سوريا، كذبوا الوزير، وأرسلوا له صوراً من بلدان أوروبية تشير إلى أن سعر الزيت لايزال أرخص منه في الأسواق السورية.

(الصورة المرفقة لوزير الاقتصاد بحكومة النظام - سامر الخليل)

ترك تعليق

التعليق