لهذه الأسباب؟.. بشار الأسد يقيل حاكم المصرف المركزي


أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، مرسوماً أنهى بموجبه تعيين حازم قرفول حاكماً للمصرف المركزي، دون أن يتضمن المرسوم تعيين بديل عنه ولو بالوكالة لإدارة المصرف.

وجاء في المرسوم الذي نشرته وسائل إعلام النظام: رئيس الجمهورية وبناء على أحكام القانون رقم /23/ لعام 2002 وتعديلاته، يرسم ما يلي:‏ ينهى تعيين الدكتور حازم يونس قرفول حاكماً لمصرف سورية المركزي ‏الوارد بالمرسوم رقم /299/ تاريخ 24-9-2018.

وعبّر معلقون عن ارتياحهم لهذا القرار، مشيرين إلى أن حازم قرفول استلم المصرف المركزي عندما كان سعر صرف الدولار 450 ليرة، بينما الآن تجاوز هذا الرقم بعدة أضعاف.

وفي السياق ذاته وتحت عنوان "لهذه الأسباب تم إعفاء حاكم مصرف سورية"، كتب موقع "سيرياستيبس" المقرب من أجهزة مخابرات النظام، أن قرار إعفاء حازم قرفول جاء "لدوره السلبي وتقصيره الشديد وربما لفساده، في عملية المواجهة بين الليرة والدولار".

واعتبر الموقع أن "قرفول يتحمل مسؤولية كبيرة في ارتفاع سعر صرف الدولار خلال العام الماضي دون أن يمتلك الجرأة والمسؤولية لياخذ إجراء تقنياً يكبح ارتفاع الدولار كما أنه كان يرفض المقترحات المفيدة التي كانت تطرح لتقوية الليرة وتعزيز قدرتها أمام الدولار بحجة أنها مقترحات غير صحيحة. وبالتالي فإن قرفول لم يمتلك حتى فكر المبادرة ولم يمتلك تقنية التفكير الصحيح في مجاله المالي والمصرفي".

وأضاف "سيرياستيبس" متهجماً على قرفول، أنه سمح لتجار كبار، أشار إلى أنه (ستتم محاسبتهم) بأن يأخذوا قروضاً كبيرة تصل إلى 500 مليون أو مليار ليرة دون أن يستثمروها في أعمال صناعية أو تجارية ليقوموا بتسديد هذه القروض بقيمة أقل من قيمتها الفعلية بعد عدة أشهر وبعد أن يكون الدولار قد ارتفع وانخفضت قيمة الليرة.
 
وتابع: "لم يكلف حازم قرفول نفسه بتتبع أين تذهب القروض، هل كانت تذهب للغاية التي سحبت من أجلها أم كانت تذهب للمتاجرة بالدولار وبسعر الصرف؟".

وختم: "المشكلة الأكبر أن قرفول كان دائماً يتمسك بفكرة أنه من الصعب مواجهة الدولار حتى تم إقصائه عملياً خلال الأسابيع الأخيرة وتشكيل لجنة برئاسة نائبه وأعضاء من مجلس النقد والتسليف وخبراء ماليين قدموا مروحة من المقترحات نتج عنها تخفيض سعر الدولار خلال الأسابيع الماضية في السوق السوداء من 4800 إلى 3100 ليرة الآن".


ترك تعليق

التعليق