الولايات المتحدة تبيع نفطاً إيرانياً صودر قبالة سواحل الإمارات


 أظهرت وثائق قضائية وإحصاءات حكومية أمريكية أن الولايات المتحدة باعت نحو مليوني برميل من النفط الخام الإيراني بعد الاستيلاء على ناقلة نفط قبالة سواحل الإمارات.

جاء ذلك في أرقام جديدة أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية نهاية الأسبوع، ما أثار دهشة تجار السلع، حيث لا تزال طهران مستهدفة بسلسلة عقوبات أمريكية.

شملت أرقام إدارة معلومات الطاقة ما يزيد قليلاً عن مليون برميل من "واردات النفط الخام" الإيرانية في مارس آذار.

جاء النفط من "إم تي أخيليس"، وهي ناقلة احتجزتها الولايات المتحدة في فبراير شباط قبالة ساحل مدينة الفجيرة الإماراتية.

تزعم وثائق المحكمة الأمريكية أن الناقلة كانت عرضة للمصادرة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية، حيث حاول الحرس الثوري الإيراني استخدامها لبيع النفط الخام إلى الصين.

اعتبرت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية منذ إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

يقول ممثلو الادعاء إنه كانت هناك محاولة لإخفاء الشحنة من خلال تصنيفها على أنها من العراق المجاور.

أظهرت وثائق قضائية أن الحكومة الأمريكية أحضرت أخيليس إلى هيوستن بولاية تكساس، حيث باعت ما يزيد قليلاً عن مليوني برميل من النفط الخام بداخلها مقابل 110 ملايين دولار ، أو بحوالي 55 دولارا للبرميل.

سيتم الاحتفاظ بالأموال كضمان وسط دعوى قضائية بشأنها.

عندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يوم الاثنين عن القضية، قال "ليس لدي تفاصيل".

وأضاف "منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق، السيد بيل كلينتون، لم يتم شراء أي نفط من إيران بسبب قوانينها".

في ذروة التجارة مع إيران، في يوليو تموز عام 1977، استوردت الولايات المتحدة حوالي 26.5 مليون برميل من النفط الخام من إيران خلال حكم الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان حليفا للولايات المتحدة.

شهدت تداعيات الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران انخفاضا حادا في هذه المبيعات إلى الصفر في الأشهر التي تلت ذلك.

استؤنفت المبيعات بشكل طفيف، لكنها انخفضت مرة أخرى بعد أن حظرت الولايات المتحدة استيراد النفط الإيراني في أكتوبر تشرين اول 1987 لمعاقبة إيران على الهجمات على ناقلات نفط في الخليج العربي خلال الحرب الإيرانية-العراقية.

سمح الرئيس آنذاك جورج بوش الأب برفع جزئي للحظر عام 1991.

ترك تعليق

التعليق