تركيا: لن نتوقف عن استكشاف الغاز في شرق البحر المتوسط


 صرح فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي، يوم الإثنين، بأن بلاده "لا تخشى أحدا" ولن تتوانى عن مواصلة التنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها، والتي كانت مصدر توتر بين أنقرة وقبرص المنقسمة عرقيا.

وأضاف خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لإعلان استقلال القبارصة الأتراك "نحن لا نخشى أحدا.. أولئك الذين يريدون مغامرة في شرق البحر المتوسط سيتلقون ردا".

تأتي تصريحات نائب الرئيس التركي بعد أن أعلنت الحكومة القبرصية أن شركة "إكسون موبيل" وشريكتها "قطر للبترول" سوف تستأنفان أعمال الحفر في غضون أسابيع قليلة في منطقة جنوب غرب قبرص حيث حصلتا على تصريح بالتنقيب عن النفط والغاز.

كما سيستأنف تحالف شركات يضم "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، الحفر قبالة الساحل الجنوبي لقبرص خلال النصف الأول من العام المقبل.

لا تعترف تركيا بقبرص كدولة وتتنازع الحقوق في مياه تطالب الحكومة القبرصية فيها بحقوق اقتصادية حصرية.

تقول أنقرة إن جزءا كبيرا من تلك المياه إما متداخل مع جرفها القاري أو يتبع القبارصة الأتراك.

وتصر الحكومة القبرصية على أن الخطوات التي تتخذها تركيا تتعارض مع القانون الدولي.

وأعلن تقسيم قبرص عام 1974 عندما غزت تركيا الجزيرة في أعقاب انقلاب نظمه مؤيدو الاندماج مع اليونان.

وحدها تركيا تعترف بإعلان استقلال القبارصة الأتراك في شمال الجزيرة، حيث تحتفظ بأكثر من خمسة وثلاثين ألف جندي.

ورست الفرقاطة الفرنسية "أوفيرن" الأسبوع الماضي قبالة قبرص، لتؤكد بحسب قائدها، أن "احترام القانون الدولي وبخاصة حرية الملاحة أمر مهم" بالنسبة لفرنسا.

وقال قائد الفرقاطة الكابتن بول ميرفييو دي فينيو، إن إرسال الفرقاطة إلى المنطقة "يؤكد مدى الأهمية التي توليها فرنسا لهذا الجزء من البحر الأبيض المتوسط" وأيضا "استعدادها للمساهمة في استقرار هذه المنطقة الاستراتيجية".

فرنسا حريصة أيضا على جعل وجودها في المنطقة ملموسا كي تبعث بإشارات إلى تركيا مفادها عدم التدخل في عمليات الحفر البحرية.

في فبراير/شباط عام 2018، منعت السفن الحربية التركية سفينة حفر استأجرتها شركة "إيني" الإيطالية من إجراء عمليات حفر استكشافية في المياه الواقعة جنوب شرق قبرص.

ترك تعليق

التعليق