إسرائيل تبدأ إنتاج الغاز من حقل كاريش


أعلنت شركة إنرجيان الأربعاء بدء إنتاج الغاز من حقل كاريش البحري الذي شمله اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك عشية توقيع التفاهم.

وقالت الشركة في بيان تلقّته وكالة فرانس برس "يسرنا أن نعلن إنتاج أولى كميات الغاز من حقل كاريش قبالة سواحل إسرائيل بأمان... يتزايد تدفق الغاز باطراد".

وتامل الشركة أن تتمكن في المدى القريب من إنتاج 6,5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، على أن ترتفع الكمية لاحقا إلى ثمانية مليارات متر مكعب في السنة.

وقال ماثيوس ريغاس الرئيس التنفيذي لشركة إنرجيان في بيان "لقد نفّذنا مشروعا تاريخيا يجلب المنافسة إلى سوق الغاز الإسرائيلية ويعزز أمن الطاقة في شرق المتوسط ويوفر طاقة نظيفة وبأسعار معقولة ستحل محل إنتاج الكهرباء بواسطة الفحم".

والثلاثاء، منحت الحكومة الإسرائيلية شركة إنرجيان الترخيص الذي يسمح لها باستخراج الغاز من الحقل الواقع في شرق المتوسط والمشمول بالتفاهم الذي تم التوصل إليه لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. والبلدان رسميا في حالة حرب.

في الأثناء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن "إنتاج الغاز من حقل كاريش سيبدأ وفق ما هو مقرر عندما تتوافر كل الشروط التقنية".

ومن المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية رسميا على التفاهم صباح الخميس، قبل توقيع مرتقب على الاتفاق عصرا في منطقة الناقورة، في جنوب الأراضي اللبنانية.

"تاريخي"

والأربعاء يصل إلى لبنان آموس هوكستين الوسيط الأميركي الذي أدار المفاوضات حول التفاهم، من أجل "وضع اللمسات الأخيرة" على الاتفاق "التاريخي"، وفق ما أعلن مكتبه في واشنطن.

في لبنان سيلتقي هوكستين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما سيحضر الخميس توقيع الاتفاق قبل أن ينتقل إلى إسرائيل حيث سيجري محادثات مع لبيد.

وينص الاتفاق على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية وأن يمنح حقل قانا إلى لبنان، لكن بما أن جزءا من الحقل الأخير يتجاوز خط الترسيم المستقبلي، ستحصل الدولة العبرية على حصة من الإيرادات المستقبلية من استغلاله.

والأربعاء قال المفاوض الأميركي السابق فريدريك هوف في تصريح للصحافيين إن "الهدف من الاتفاق الذي سيوقّع غدا هو استبعاد احتمال نشوب حرب بحرية بين لبنان وإسرائيل إلى أقصى حد".

وأشار هوف إلى أن "إسرائيل تأمل تعزيز الاستغلال التجاري لغازها الطبيعي والتصدير إلى أوروبا فيما لبنان يريد البدء سريعا باستكشاف (حقل قانا) وبدء الإنتاج"، في خضم أزمة اقتصادية غير مسبوقة يرزح تحت وطأتها.

حاليا تستغل إسرائيل تجاريا حقلي تامار وليفياتان في شرق المتوسط، ومن شأن الاستغلال التجاري لحقل كاريش أن يمكّن إسرائيل من تعزيز إنتاجها من الغاز وزيادة إمداداتها من المادة إلى مصر بغية تحويلها إلى غاز مسال يتم نقله من طريق الشحن البحري إلى أوروبا الساعية إلى تنويع مصادر تموينها.

ترك تعليق

التعليق