الاستثمار في قضاء حاجة السوريين

لا يزال قرار محافظة دمشق برفع تعرفة دخول الناس إلى دورات المياه في الأماكن العامة، إلى 500 ليرة، يثير الكثير من السخرية والتندر على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن المحافظة لم تلق بالاً لهذه الانتقادات، وبدأت تتحدث عن مشروع لاستثمار جميع دورات المياه في الحدائق والمرافق العامة، وبما يحقق إيرادات كبيرة لخزينة المحافظة.

ونقلت مواقع موالية للنظام عن مدير شؤون الأملاك في محافظة دمشق، حسام سفور، قوله إنهم سوف يحاولون الاستفادة من كل الحمامات الموجودة في المرافق العامة وفي شوارع دمشق وتحويلها للاستثمار؛ "بحيث يكون للمستثمر إيراد جيد ليستطيع تقديم خدمة تليق بالمواطن وتتناسب مع السعر المطروح".

واعتبر سفور أن مبلغ 500 ليرة مقابل قضاء الحاجة ليس له قيمة، منوهاً إلى أن هذه التسعيرة الجديدة سوف تدفعهم للتشدد في مراقبة الخدمة المقدمة والحرص على أن تكون جيدة.

وعن أماكن توضّع دورات المياه، قال سفور وفقاً لموقع "أثر برس" الموالي: "الحدائق جميعها تحوي دورات مياه علماً أننا قسمنا حدائق دمشق إلى أربع مجموعات كل مجموعة تضم 10 إلى 15 حديقة وكل مجموعة تم طرحها بالاستثمار دفعة واحدة بحيث يأتي مستثمر واحد يستثمر مجموعة من الحدائق المجاور بعضها لبعض حتى يستطيع تخديمها تخديماً صحيحاً؛ ثلاث مجموعات تم تسليمها للمستثمرين وبقيت المجموعة الرابعة؛ هناك دورات مياه في الشوارع العامة أيضاً لها عقود".

وأكد سفور أن كل الإيرادات ستعود إلى صندوق المحافظة وموازنتها، مشيراً إلى أن المحافظة لديها نفقات ضمن نفقات الحدائق والنظافة والخدمات العامة، بحاجة لتغطيتها.