لماذا لم يصدر النظام نشرته الدورية لأسعار المحروقات..؟


كان المفترض أن تصدر وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، يوم أمس الأول، نشرة جديدة لأسعار المحروقات، والتي اعتادت أن تصدرها كل أسبوعين، إلا أنها حتى اليوم لم تصدر، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات، وخصوصاً بعد أن ارتفع سعر صرف الليرة السورية بنحو 10 بالمئة خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي يقتضي تخفيض أسعار المحروقات في النشرة الجديدة.

واتهم نائب رئيس غرفة صناعة حلب، عبد اللطيف حميدة، الحكومة، بأنه عندما يتعلق الأمر برفع الأسعار فإنها تسارع لإصدار نشرة جديدة للمحروقات، وفي موعدها المحدد، لكن عندما يتعلق الأمر بضرورة تخفيضها، وفقاً لارتفاع سعر الصرف، فإنها تتأخر في إصدارها.

وقال حميدة في منشور كتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "الغريب في الأمر أن أسعار الصرف حالياً قد انخفضت لأكثر من 10% عن الفترة السابقة إلا أن أسعار المشتقات النفطية بقيت على حالها، وكنا ننتظر انخفاضاً في أسعارها يوم أمس الأول لكونه كان الموعد الثابت النصف شهري لرفع أسعار المشتقات النفطية لكن على ما يبدو أن الحكومة في حالة سبات رمضاني أو أنها سريعة في رفع الأسعار ومتأنية في خفضها".

وتساءل حميدة عن الآلية التي تنتهجها الحكومة في تسعير المشتقات النفطية من مازوت وفيول، المباعة للقطاع الصناعي والاقتصادي، خصوصاً بعد الارتفاعات المتكررة التي شهدتها في النصف الثاني من العام الماضي والشهرين الأول والثاني من العام الجاري حيث كان الارتفاع دورياً كل 15يوماً إلى أن وصلت أسعار المشتقات النفطية إلى مستويات قياسية وأعلى من الأسعار العالمية وأسعار الدول المجاورة مع تدني جودتها وخصوصاً لمادة الفيول، مشيراً إلى أن ذلك زاد من أوجاع الصناعة الوطنية وأدخلها في حالة أقرب ما تكون إلى الموت السريري، وفي حينها أرجعت الحكومة هذه الارتفاعات إلى عدة أسباب أبرزها ارتفاع سعر صرف الدولار.

وطالب حميدة الحكومة بتوضيح رؤيتها وآلية عملها في تسعير المشتقات النفطية لانعكاس هذا الأمر بصورة مباشرة على كلفة المُنتَج الوطني وقدرته التنافسية داخلياً وخارجياً، كما طالبها بوضع تسعيرة عادلة للمشتقات النفطية تحقق مصلحة الخزينة وتلبي مطالب الصناعيين وتدعم الإنتاج، وذات الأمر ينطبق على تسعيرة الكهرباء للقطاع الصناعي والاقتصادي التي باتت مرتفعة جداً وأعلى بكثير من دول الجوار وهذا الأمر أدى لانعكاس سلبي كبير على الصناعة الوطنية وينذر بالأسوأ خلال قادمات الأيام، على حد قوله.

وختم حميدة منشوره بالقول: "باختصار.. نحن اليوم أحوج ما نكون لفريق حكومي ينطلق من أرض الواقع ويمتلك عينين اثنين وليس عين واحدة ويكون أكثر ديناميكية في الفعل وليس بالقول فقط.. وعندها يمكن أن نكون بخير لأننا اليوم لسنا بخير.. نعم.. نحن لسنا بخير".

ترك تعليق

التعليق