أرقام صادمة عن واقع التعليم العالي في سوريا

 

قال رئيس جامعة دمشق التابع للنظام، محمد أسامة الجبان، إن نسبة الإنفاق على التعليم من الناتج المحلي، انخفض في عام 2019 إلى 1.9 بالمئة، بينما كانت النسبة من عام 2000 إلى 2010، تتراوح بين 3.8 و6.2 بالمئة.


وأضاف وفقاً لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام إن موازنة جامعة دمشق وفقاً للأرقام الرائجة في السوق بلغت 143 مليون دولار في 2009 وازدادت خلال عام 2010 إلى 153 مليون دولار، معتبراً أن الرقم جيد، ولكن انخفضت خلال عام 2011 إلى 72 مليون دولار حتى وصلنا إلى 13 مليون دولار خلال 2024 من ضمنها 5 ملايين دولار تصرف كرواتب للكادر الأكاديمي والإداري، وتبقى 8 ملايين دولار تصرف لاستمرار العملية التدريسية وأعمال الصيانة والتأهيل وكل الخطوات المتخذة، مضيفاً: نحن قادرون على الإنجاز رغم الظروف الصعبة.


وفي مقارنة مع عدد من الجامعات العربية، قال الجبان: إن ميزانية جامعة القاهرة لعام 2023 بلغت 500 مليون دولار، وميزانية إحدى الجامعات السعودية 3 مليارات دولار، زاعماً أن الجامعات السورية رغم الظروف الصعبة وضعف التمويل فإنها قادرة على الاستمرار بالعملية التدريسية، كما أن هناك إنجازاً علمياً مميزاً.


وفيما يخص حصة الطالب في جامعة دمشق من الموازنة العامة، أكد الجبان أن الرقم وصل إلى 8 آلاف دولار خلال 2010، وانخفض إلى 500 دولار فقط خلال العام الحالي مقارنة مع أرقام عدد من الدول والتي يصل أقلها إلى 15 ألف دولار في ألمانيا واليابان على سبيل المثال.


ولفت الجبان إلى أن هجرة الكفاءات أثرت سلباً على واقع التعليم في سوريا، مبيناً أن انخفاض الكادر التدريسي من 3500 عضو هيئة تدريسية إلى 1400 عضو هو أمر مخيف، وبعض الكليات كان فيها 200 عضو هيئة وأصبحوا 28 عضواً فقط.


وكشف رئيس الجامعة أن الشهادات السورية التي تم قبول تعديلها عالمياً في دول الخليج وأوروبا تقدّر بحوالي 35 ألف شهادة، من بينها 3180 كفاءة أكاديمية وتحصيلاً علمياً، ما يعبّر عن هجرة واسعة كبيرة خلال هذه الفترة للكفاءات وتم تعديل شهادتها في بلدان الاغتراب.

 

ترك تعليق

التعليق