السفن الإيرانية تبدّل أسماءها وأعلامها وتخرق الحظر على سوريا

حذّرت مجموعة عمل اقتصاد سوريا (SETF)، من أن السفن العائدة لشركات إيرانية تبحر بشكل متكرر عبر قناة السويس حاملة النفط وأحياناً الأسلحة بين سوريا وإيران، وأن هذه السفن تتخفى بأعلام دول مختلفة.
إسماعيل درويش، المسؤول عن برنامج مراقبة الحظر في مجموعة العمل السورية، قال إن هذا النفط الذي يعبر قناة السويس هو بمثابة طوق نجاة لنظام الأسد المستمر في قمع الشعب السوري.

لا عبور بلا شهادات
ومن بين السفن المتهمة بكسر الحظر على نظام الأسد، تم تمييز سفينتين إيرانيتين، الأولى عائدة لخطوط شحن إيران (IRISL) والثانية لشركة الناقلات الإيرانية الوطنية (NITC)، علما أن أسماء وأعلام السفن الإيرانية بدلت كثيراً خلال السنتين الماضيتين.

وتعتقد لجنة العمل السورية أن هذه السفن تفتقر في معظم الأحيان إلى الشهادات الصحيحة، التي تخوّلها الرسوَّ في الموانئ وعبور قناة السويس.

وطبقاً لسلطة قناة السويس، فإن قائد أي سفينة يجب أن يبرز شهادات مكتب التسجيل والتصنيف المعتمدة دولياً، وعدم إبراز هذه الشهادات يعني منع السفينة من عبور القناة.

مسؤول في مكتب شحن دولي معروف، أكد أن السفينة المعروفة بـ"تور 2"، لم تكن تملك شهادات صحيحة، وهي السفينة التي أعيد تصنيفها في روسيا السنة الماضية، لكن هذا التصنيف لم يلبث أن تم سحبه في آب/أغسطس 2012، طبقا لمعلومات المفوضية الأوربية.

وسبق لـ"اقتصاد" أن نشرت موضوعاً حول حركة السفن بين إيران وسوريا، وما يشوبها من خروقات وتلاعبات، جعلت العقوبات المفروضة على نظامي البلدين أشبه بالأضحوكة، وقد ركز الموضوع على "تور2" كمثال صارخ في هذا المجال. [رابط المادة المعنية إن أمكن

إيران تعيد التصدير
ووفقاً لمعلومات المفوضية، غيّرت"تور 2" علَمَها 4 مرات واسمها مرة واحدة خلال الشهور الـ11 الماضية، وتعمل السفينة تحت علم توجو، لكنها مملوكة إلى خطوط شحن إيران.

وخلال شهور من اندلاع الثورة السورية، فرض الاتحاد الأوربي قيوداً على استيراد النفط السوري، حرمت النظام من 90% من عائدات التصدير، وهي النسبة التي كان يصدرها إلى السوق الأوروبية، ما دفع النظام المحاصر اقتصادياً للتطلع نحو السوق الآسيوية، حسب إسماعيل درويش، الذي يرى أنه "رغم تضرر إيران من العقوبات، فهي مازالت قادرة على الوصول إلى الأسواق الآسيوية.. وعندما تستورد إيران نفطاً خاماً من سوريا، يمكنها أن تعيد تصديره إلى تلك الأسواق، عبر شحنه بسفن تعود ملكيتها لإيران".

واعتبر درويش أن السماح لسفن إيرانية بنقل الخامّ السوري عبر قناة السويس يعطي دعماً اقتصادياً هائلاً لنظام الأسد، داعياً مصر لمنع هذه الشحنات، حيث سبق لمصر في سبتمبر/أيلول الماضي، أن منعت عبور السفينة "أمين"، وهي ناقلة نفط عائدة لخطوط شحن إيران، متمنياً مواصلة مصر لهذا النهج.

ترك تعليق

التعليق