هل تراجعت أسعار السلع بعد تحسّن سعر الصرف؟


قالت مصادر محلية إن أسعار سلع غذائية أساسية تراجعت بشكل ملحوظ بعيد تداول أسعار جديدة لصرف الليرة السورية مقابل الدولار، بالتزامن مع انحسار مظاهر الانفلات الأمني في العاصمة وعدد من المدن، والذي أعقب الساعات الأولى لسقوط نظام الأسد، فجر الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر.


كانت الليرة السورية قد هوت إلى نحو 30 ألفاً في دمشق، و40 ألفاً في حلب، مقابل كل دولار، وذلك وفق أسعار تم تداولها صبيحة سقوط النظام.


ومنذ تقدّم هجوم فصائل المعارضة ضد النظام، شهدت الليرة انهياراً متسارعاً، رافقه غلاء كبير في أسعار السلع الأساسية، وفقدان الكثير منها، خاصة في دمشق.


لكن، منذ أمس الاثنين، عكس سعر الصرف اتجاهه، واستعادت الليرة نحو نصف قيمتها في دمشق، ونحو ثلثَي هذه القيمة في مدينة حلب، لتسجّل ما بين 16000 و17000 ليرة للمبيع، في المدينتين، وفق آخر رصد لـ "اقتصاد"، ظهيرة الثلاثاء.


ومع تداول أنباء تحسّن سعر صرف الليرة، تخوّف الكثيرون من ألا يرتبط هذا التحسّن بأسعار السلع التي حلّقت بصورة مهولة في الأيام الأخيرة. إلا أن مصادر محلية أكدت أن أسعار سلع أساسية قد تراجعت بالفعل. وتم تسجيل ذلك في قلب دمشق، وفي بعض مدن ريفها. ولم يتمكن "اقتصاد" حتى ساعة إعداد هذا التقرير، من التحقق من أن هذا التراجع في أسعار السلع، انسحب على مختلف المدن السورية.


رافق هذا الانخفاض في أسعار المواد الغذائية والخضروات، تفاؤل بتوافر سلاسل توريد جديدة للبضائع إلى الأسواق في المدن التي كانت خاضعة لسيطرة النظام. تحديداً من الشمال السوري، وربما من تركيا. مما سيحقق وفرة في عرض السلع، بصورة قد تدفع إلى تراجع جديد في الأسعار.

 

 

ترك تعليق

التعليق