إغلاق معبر كسب الحدودي مؤقتاً بسبب الحرائق

لا تزال فرق الدفاع المدني غير قادرة على السيطرة على الحرائق المندلعة في ريف محافظة اللاذقية منذ أكثر من عشرة أيام، وسط تطورات جديدة تفيد بأن الحرائق بدأت تقترب من المناطق السكنية والحيوية، وهو ما اضطر السلطات السورية لإخلاء العديد من السكان، بالإضافة إلى إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا بشكل مؤقت، بعد أن اقتربت النيران من المنطقة.

وقال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش، في منشور عبر منصة "إكس": "تنويه لأهلنا المسافرين عبر معبر كسب الحدودي، نُحيطكم علماً بأنه تم إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً، وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية".

وأضاف: "نرجو منكم تفهّم هذا الإجراء الطارئ، ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية، وأن يُطفئ الحرائق ويرفع الضرر عن الجميع".

ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ300 آلية إطفاء، وعشرات آليات الدعم اللوجيستي، إضافة لمعدات هندسية ثقيلة تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.

كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.

وفي السياق ذاته، وصلت اليوم السبت إلى مطار حلب الدولي الدفعة الأولى من المساعدات القطرية لدعم جهود وزارة الطوارئ والكوارث السورية في مواجهة حرائق الغابات المندلعة في ريف محافظة اللاذقية منذ عشرة أيام.

وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني السوري لـ"سانا" أن دفعة المساعدات تضمنت وصول 3 طائرات من أصل 6 تحمل على متنها مساعدات برية وجوية تشمل مروحيتين تابعتين للقوى الجوية في وزارة الدفاع القطرية مخصصتين لأعمال الإطفاء، إضافة إلى عدد من سيارات الإطفاء والإسعاف ومعدات الدعم اللوجيستي.

وأشارت الهيئة إلى وصول فريق ميداني مؤلف من 100 عنصر من فرق الدفاع المدني القطري (لخويا) التابع لوزارة الداخلية القطرية إلى جانب فريق من مجموعة البحث والإنقاذ الدولي القطري، وفريق جوي متخصص من القوى الجوية القطرية مؤلف من 35 شخصاً معني بتشغيل وإدارة العمليات الجوية، بالإضافة إلى فريق طبي متخصص.