خبير يقترح حلاً لمواجهة التضخم النقدي في سوريا

 

رأى الباحث والخبير الاقتصادي، الدكتور كرم شعار، أن هناك حلين لمشكلة التضخم النقدي في سوريا، الأول هو حذف أصفار من العملة، والحل الثاني هو طباعة فئات نقدية أعلى.

وقال شعار في فيديو نشره على صفحته الشخصية في "فيسبوك" إن الحل الأمثل بحسب رأيه هو الثاني، بسبب أن كل المكاسب التي يمكن تحقيقها من خلال حذف أصفار من العملة، يمكن تحقيقها من خلال طباعة فئات نقدية أعلى، مبيناً أن ذلك سوف يحل الكثير من المشاكل المتعلقة بالتضخم النقدي، مثل مشكلة التخزين وحمل العملة وعدها.

وأضاف الخبير الاقتصادي الذي يحتل منصب "كبير المستشارين الاقتصاديين لدى مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا"، أن هناك عامل نفسي لدى الشعب السوري يدفعهم لطلب تغيير العملة، من خلال حذف أصفار منها، وهو وجود صور بشار الأسد وحافظ الأسد عليها، ورأى أن الحل الثاني يمكن أن يحقق هذه العملية أيضاً من خلال سحب ورقة الألف ليرة التي يوجد عليها صورة حافظ الأسد وورقة الألفين ليرة التي يوجد عليها صورة بشار الأسد، واستبدالهما بتصاميم جديدة من نفس الإطار.

وأشار شعار إلى أن هناك سلبيات كثيرة مرتبطة بسياسة حذف أصفار من العملة وطبع عملة جديدة، منها صعوبة الاستبدال ضمن الفترة الزمنية التي يحددها المصرف المركزي والتي غالباً ما تكون عاماً واحداً، إذ سوف يضطر الباعة لوضع سعرين للسلعة، بالعملة القديمة والعملة الجديدة، وهو ما سوف يسبب إرباكاً كبيراً في عمليات البيع والشراء.

ومن ضمن السلبيات، أضاف شعار بأن هناك مشاكل قانونية تتعلق بمدى سيطرة الدولة على كامل الأراضي السورية، بالإضافة إلى مشكلة التكلفة المادية الكبيرة في حال استبدال كافة سلاسل العملة، والتي تحتاج إلى مئات ملايين الدولارات، مقترحاً أن يتم إنفاق هذه التكلفة على الفئات الفقيرة، لأنه أكثر جدوى بحسب رأيه.

وختم شعار حديثه بالتنويه إلى أن هناك عامل نفسي آخر مرتبط بقناعة البعض بأنه عندما يتم حذف أصفار من العملة فهذا يعني أن هناك تحسن في الاقتصاد وفي وضع العملة، مؤكداً بأن هذه القناعة صحيحة من الناحية النفسية لكنها غير صحيحة من الناحية الاقتصادية، وبالتالي عندما يتم حذف أصفار دون أن يتحسن الاقتصاد ودون أن يتم السيطرة على التضخم، فسوف يرتد أثره على ثقة الناس بالعملة الجديدة.

 

ترك تعليق

التعليق